سألوني: لماذا تحولت أعمدتك إلي برقيات سريعة؟!!!
قلت لهم: هناك حكاية قديمة مشابهة.. في عز الصيف ونفس الحر القاتل الذي نعاني منه الآن.. في يوم جمعة حيث الصلاة جامعة.. مسجد نادي الجزيرة ضيق لا يتسع لعدد كبير لذا يتم فرش سجاد خارج المسجد تحت الشمس الملتهبة.. وأكثر من ثلث ساعة خطبة الجمعة.. بعد الصلاة استدعي الدكتور هاشم فؤاد رئيس النادي خطيب المسجد الذي جاء مهرولا متعثرا يلم القفطان حتي لا يتعثر في جريه ثم يمسك عمته خوفا من أن تقع.
يقول له رئيس النادي:
هل تعلم من المصلون خلفك؟؟.. كلهم رؤساء وزارات ووزراء وسفراء وعمداء وأساتذة جامعة وأدباء وشعراء.. لماذا تطول خطبك في هذا الحر القاتل إذن؟؟!
ثلاث أو اربع دقائق علي الاكثر الخطاب في هذا الحر الشديد!!!
في الأسبوع التالي.. بعد أن صلي وسلم علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.. قال الخطيب:
الخطبه اليوم عن سيدنا عمر بن الخطاب وانتم رؤساء وزارات ووزراء وسفراء وعمداء وأساتذة جامعات تعلمون كل شيء عنه.. أقم الصلاة!!! يا ابني!!!
ليست نكته.. بل حكاية حقيقية قديمة.. تتكرر بصورة أو بأخري..