الجمهورية
حسن الرشيدى
خواطر طائرة .. أقوي بيان للأزهر ضد جماعات الإرهاب
علي أتباع هذه الجماعات الباغية أن يتوبوا إلي رشدهم ويرجعوا إلي الحق والصواب.. وألا ينخدعوا بما يبثه هؤلاء الخوارج من فتاوي هدامة يغلفونها بنصوص شرعية يوردونها في غير محلها.. وعلي أتباعهم أن يكونوا علي يقين من أن شيوخهم الذين يبيحون لهم القتل والتفجير والتكفير أنهم يحرفون الكلم عن مواضعه ويلبسون علي الناس بالباطل والكذب وسوف يلقون جزاءهم يوم لا ينفع مال ولا جماعة ولا طاعة عمياء لغير الله ورسوله.
وجاء في بيان مشيخة الأزهر تحذير واضح للمصريين شباباً وشيوخاً رجالاً ونساء.. من كيد الجماعات الإرهابية الباغية ومن تدبير أعضائها الذين ينعمون بالعيش في فنادق فاخرة بينما يدفعون البسطاء والفقراء والمغرر بهم من الشباب المصري إلي التهلكة والانتحار والقتل.
في الحقيقة بيان الأزهر الذي أطلق عليه "بيان المحروسة" للرد علي مؤتمرات جماعة الإخوان الإرهابية التي عقدت مؤخراً في تركيا.. يعد من أقوي وأهم البيانات التي أصدرها الأزهر بشجاعة وقوة وصرامة لإظهار الوجه الحقيقي للإخوان والجماعات الإرهابية التي تنعم بحياة رغدة في فنادق فاخرة بينما تدفع الشباب للتهلكة والقتل.. ورداً واضحا علي فتاوي بعض قيادات تلك الجماعات التي تخدع البسطاء من الناس.. بالغش والكذب والخداع.. ووصف تلك الفتاوي الهدامة بأنها تخرج من ألسنة هؤلاء الخوارج.. ورغم قوة البيان المعبر عن الموقف الواضح والصريح من مشيخة الأزهر تجاه جماعات الإرهاب الباغية إلا أن الأزهر قد تأخر كثيراً في إصدار هذا البيان بعد تفشي وانتشار الفتاوي الضالة علي ألسنة أناس تاجروا بالدين وباعوا الوطن ويستمرئون خداع الناس.. بكل بجاحة وفجور.. وقد شاهدنا وسمعنا مؤخراً ماذا قال بعض قيادات الدعوة السلفية مثل ياسر برهامي.. الذين لم يترددوا في إصدار فتوي بتحريم شهادات استثمار قناة السويس.. وادعائهم بأنها "ربا فاحش"!
الأزهر في بيان المحروسة استخدم لهجة قوية وتعبيرات محددة واضحة تصف الجماعات الإرهابية بأنها باغية كاذبة مخادعة.. وتدعو أنصارهم للعودة إلي الحق والصواب وتحذر أبناء الوطن بمختلف طوائفهم من كيد الجماعات الإرهابية وشيوخهم الذين يبيحون القتل والتفجير.
مشيخة الأزهر تدرك تماماً أن بيانها سيثير غضب وغيظ مشايخ جماعات الإرهاب الذين لا شك سوف يديرون للانتقام.. ولكن فليعلم شيوخ الأزهر الأجلاء وعلي رأسهم الشيخ الجليل الدكتور أحمد الطيب أن شعب مصر.. يؤازرهم ويساندهم.. وأن بيانهم قد عبر عن جموع الشعب المصري ونبض الشارع تجاه تلك الجماعات الباغية الآثمة.
أدب محلب مع المحافظين!
** طالب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المحافظين بالتواجد في الشارع مع المواطنين.. والتواصل معهم وسماع مطالبهم وشكاواهم والعمل علي حلها.. وطالب رؤساء المدن والقري بأداء مهامهم مؤكداً علي أن المنصب ليس تشريفاً وإنما كله تعب وجهد ومسئولية.
كلام رئيس الوزراء مهم للغاية.. يؤكد علي إيمانه بالتواصل مع الناس وأن منصب المحافظ أو رئيس الحي أو القرية ليس وجاهة اجتماعية أو تشريفاً كما يتصور البعض.. وإنما تكليف بخدمة المواطن الذي يعاني من سوء أداء الأجهزة التنفيذية.
في الحقيقة المهندس إبراهيم محلب كان صريحاً في اجتماعه مع المحافظين عندما أكد لهم أنه ليس راضياً عن مستوي النظافة في المحافظات.
كان يجب علي المهندس محلب أن يقول لهم صراحة "مناصبكم ليست وجاهة وإنما خدمة للمواطن الغلبان.. واللي مش عاجبه يمشي ويسيب موقعه" ولكن يبدو أن أدب المهندس محلب.. ودماثة أخلاقه قد منعته من قول ذلك.. وعليهم أن يفهموا!
اشتعال الصراعات الحزبية
اشتعلت الصراعات بين بعض الأحزاب وامتدت إلي تبادل الاتهامات.. مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أشار إلي وجود مؤامرة من بعض المنافسين للحزب كانت تستهدف الإساءة لحزب الوفد مع اقتراب موعد الانتخابات.
مستشار حزب الوفد بهجت الحسامي قال صراحة إن أموال حزب المصريين الأحرار لا يمكن أن تشتري أي عضو من أعضاء الوفد.. ولا يمكن أن تشتري تاريخاً أو تصنع مستقبلاً.
طبعاً كلام الحسامي كان رداً علي تصريح المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار بأن منسحبين من حزب الوفد طالبوا بالانضمام لحزب المصريين الأحرار.
أعتقد أن الحزب القوي يعتمد علي أعضاء حزبه وكوادره في الانتخابات.. ولا يحاول إغراء أعضاء بأحزاب أخري بمزايا وأموال.. لأن هذا الاتجاه يؤكد أن العملية ليست مبادئ أو انتماء حزبيا.. وإنما لعبة مصالح ومنافع ومكاسب.. ومؤامرات.. وخداع للناخبين.
الطيار خالد.. هيكلة مصر للطيران
تلقيت رسالة من الطيار محمد خالد بمصر للطيران.. يقول فيها إن الحل الأمثل للنهوض بمصر للطيران هو إعادة هيكلتها الوظيفية والتنظيمية ووقف إهدار المال العام وتحسين الخدمة وتخفيض التكلفة قبل فتح أي منافسة لأن "فتح" المنافسة سيؤدي حتماً لإشهار إفلاس مصر للطيران.. ويقول الطيار محمد خالد إن لكل دولة مؤسسات كبيرة تعتمد عليها لتحقيق سياستها.. وهذه المؤسسات تعد أدوات أو أيادي للدولة تغنيها عن الحاجة للخارج.. فلنتصور عدم وجود مصر للطيران وأرادت الدولة تسيير خط جوي لأغراض سياسية أو إجلاء رعايا من مناطق صراعات أو نقل شحنات سرية من أماكن مختلفة.. فهل تلجأ لشركة طيران خاصة يمكن أن ترفض لظروف التشغيل أو أن هناك رحلات تحقق ربحية أعلي؟!
طبعاً الطيار خالد يقصد أن مصر للطيران تقوم بكل هذه المهام بلا تردد.. لذلك يجب الحفاظ عليها ولكن بإصلاحها وإعادة هيكلتها.
** كلام أعجبني:
من كوارث البشر انهم قد يعصفون بكل تاريخك مقابل موقف واحد لم يعجبهم!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف