الأخبار
محمد فتحى
مصر التي في الساحل
هو لا يرد علي تليفونه، هو يهتم بالإعلام والظهور بالكاميرا أكثر من اهتمامه بالناس، هو من النوعية التي تصرح تصريحات مستفزة تنم عن جهل بطبيعة عمله

عن الحر : لماذا لا نعترف أننا جهلاء في الثقافة الصحية، وأن الناس التي ماتت من الحر، وزرها علي من لم يقرر أن (صحة المصريين) تستحق الاعتناء، ومن لم يطبق المثل الذي (صدعونا) به في صغرنا : " الوقاية خير من العلاج". موجة حر قتلت ما يزيد علي السبعين، ووزارة الزراعة تعلن عن وفاة إنسان الغاب بنجو متأثراً بالحر، فهل لدي أي مسئول في هذا البلد خطة واضحة للحاق بباقي البني آدمين وإنقاذ الدببة ؟؟!! هل خرج الإعلام (الخدمي) الذي يقوم بدوره في تثقيف الناس صحياً في هذه الأيام بدلاً من الفترات التي أصبح يشتريها أطباء مغمورون في القنوات، لتصبح صحة المصريين تجارة ؟؟

عن الخير : أخيراً يجد المجتمع المدني طريقاً ممهداً بوجود وزيرة محترمة مثل غادة والي التي تريد أن تحول كل أشهر العام إلي (شهر الخير) علي غرار ما قدمه الجميع في شهر رمضان السابق. نقولها للمرة المليون : توحيد الجهود وتوجيهها أفضل بكثير من نظام الجزر المنعزلة الذي يعمل به كثيرون في مصر.

(الدولة) كدولة، لم تعد بالقوة التي يظنها البعض بها، وإلي أن تستعيد (مؤسساتها) عافيتها، لابد من (مدة إيد) المجتمع المدني. الدولة لن توفر مراوح للحرانين في الصعيد لكن المجتمع المدني سيفعل، الدولة لن توفر شنط مدارس للأطفال في القري الأكثر احتياجاً لكن المجتمع المدني سيحاول، يتبقي أن يفهم الإعلام طبيعة عمل المجتمع المدني ليتخلي عن طمعه ويقوم بدوره التنويري، وأن تفهم (بعض) المؤسسات أن الدور الخيري والتنموي أهم وأبقي وأربح من تحويل الأمر لسبوبة وخناقة للظهور.

عن الأبطال : قبل أن تنسي الأجيال الجديدة انتصار أكتوبر العظيم، طرح الصديق العزيز أحمد فايق عبر أثير راديو مصر مع المذيعين المحترمين محمود الفقي ونرمين البمبي فكرة تكريم أبطالنا الذين حاربوا في أكتوبر في استاد القاهرة في أكتوبر القادم.. التكريم واجب، وأتمني أن تهتم (الدولة) بتذكير أبنائها من الأجيال الجديدة بهذا النصر الذي لم يعد موجوداً في كتب التربية والتعليم إلا في صفحة واحدة علي الأكثر.

عن سيادة الوزير : يتكلم جيداً أمام الإعلام، ثم في الأداء (حدث ولا حرج).. وزير السياحة يلغي تمويل مشروع محترم لتخريج شيفات عالميين من أكاديمية الطهاة. وزير الاتصالات يتجاهل ما يحدث في قطاع الاتصالات، وثورة الانترنت التي لجأ أصحابها إلي السيسي في هاشتاج شاهده العالم هو (النت يا سيسي). وزير التربية والتعليم الذي أسمع عن كفاءته الكثير لكنني (كولي أمر لتلاميذ في المدارس) لا ألمس هذه الكفاءة في العملية التعليمية.. وزير الثقافة الذي دخل في ضجيج بلا طحين مع المثقفين واتهامات متبادلة، ليعتبر أن أكبر إنجازاته هو مهرجان (صيف ولادنا) الذي لم نجد له مردوداً حقيقياً، ولم يخطط له بشكل مناسب..يا سيادة الوزير.. نريد نتائج.. عندك ؟؟

عن خطبة الجمعة : إلي جاري في الصفحة ( في الدور اللي فوق) وزير الأوقاف..أين ذهبت خطبة الجمعة ؟؟ حد شافها ؟؟ كم واحد من حضراتكم أصبح ينزل من بيته (علي الصلاة مباشرة) لأن خطيب الجمعة ممل، أو منافق، أو يقرأ التعليمات، إلا من رحم ربي..

لو اهتمت الأوقاف بتطوير الخطاب الديني أكثر من اهتمامها بالإعلان عن اهتمامها بتجديد الخطاب الديني، ربما سنستطيع سماع خطبة جمعة (حلوة). هل وصلت الرسالة ؟؟

عن السيد المحافظ : هو لا يرد علي تليفونه، هو يهتم بالإعلام والظهور بالكاميرا أكثر من اهتمامه بالناس، هو من النوعية التي تصرح تصريحات مستفزة تنم عن جهل بطبيعة عمله أكثر من أي شئ آخر، هو يقلد رئيس الوزراء في النزول للشارع لكنه يرفض أن يحتوي الناس ومن الممكن أن يشتمهم أو يعتبرهم (متسلطين).. كم محافظ في مصر لديه هذه الصفات ؟؟ نهديهم أغنية أمال ماهر : مصر شالت فوق طاقتها يرضي مين ؟؟ آه وربنا.. يرضي مين

عن الفواتير : للمرة الثالثة أكتب عن الموضوع، قطعة أرض جاملت بها (الدولة) أحد (المسنودين) في المقطم، رغم أنها قطعة (خدمات)، لكن الرجل حولها إلي مدينة سكنية، الناس اعترضت فواجههم ببلطجية وتهديدات وقضايا، والدولة سددت فواتيرها علي حساب الناس الذين علقوا لافتات ضخمة في شارع بأكمله تستنجد برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، فهل يجدون حلاً، وهل يهتم محافظ القاهرة كما عهدناه ؟؟

عن الساحل : لم أسافره في عمري، لكن روحي هناك، ومصر كلها هناك، فيا رب اوعدنا، أو أعد روحي لمستقرها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف