سامى عبد الفتاح
الأهلي.. والجبلاية .. وأطفال الجونة
لا لوم علي الأهلي. الذي فاز بالأمس علي الجونة 13/صفر. ولا لوم عليه أنه دفع بكل نجومه علي مدار الشوطين. ولكن اللوم كل اللوم علي إدارة نادي الجونة. التي أخذت المباراة باستهانة شديدة.. ربما كنوع من الاحتجاج علي اتحاد الكرة الذي لم ينصف الجونة في مشكلة لاعب الداخلية. المسجل في الإنتاج الحربي.. وهي مشكلة لا تستدعي أن نشاهد هذه المهزلة. باشراك مجموعة من الأطفال أمام الأهلي بطل أفريقيا.. ولا يعقل أن نعلل بأن الجونة سرح عدداً كبيراً من لاعبيه. وهو مقبل علي موسم جديد. سواء كان في الدوري الممتاز أو القسم الثاني.. لقد أعلنت إدارة الجونة أنها ستخوض هذه المباراة بالشباب والناشئين. ولكن ما رأيناه في ستاد بتروسبورت مجموعة من الأطفال ما بين 14 الي 17 سنة. أمام نخبة من اللاعبين الدوليين.. فكانت تلك النتيجة التي لا تسعد الأهلي وجماهيره. بقدر ما تحزننا جميعاً. لهذا الخراب الموجود في منظومتنا الكروية.. ففوز الأهلي يسعد جماهيره. دون شك.. ولكن أيضاً خسارة الجونة لابد أن تحزن القائمين عليه.. إلا أن الصورة التي رأيناها. لا تحمل أي شيء من ذلك. ولا تعطي سوي مؤشر جديد علي أننا بنهرج. بينما العالم من حولنا يخطط ويجتهد ويتقدم. حتي عندما يلعب كرة قدم أو لعبة أخري.
والفوز 13/صفر. كان أشبه بتدريب ضعيف للاعبي الأهلي. الذي سيخوض في الأيام المقبلة مواجهتين أمام اتحاد الشرطة في دور الثمانية لكأس مصر. ومن بعدها يغادر الي تونس لخوض جولة جديدة في الدفاع عن لقبه في بطولة الكونفيدرالية أمام الترجي.
أما الجونة فلا أعرف بالضبط ماذا أراد في هذه المباراة. وكيف لم يستعد لها. وهو يعرف موعدها. حتي لو كان قد سرح بعض لاعبيه وجهازه الفني. إلا أن هذه الصورة تثبت أن الفريق لم يجهز نفسه للموسم الجديد. وأن هبوطه قد يطول. طالما أنه لم يلحق نفسه بإعداد فريق جديد.
الفوز 13/صفر يحمل شيئاً من الخطورة علي لاعبي الأهلي. إذا ما تسلل إليهم الاسترخاء بهذه النتيجة القياسية. قبل جولاته القادمة.. وهذا دور فتحي مبروك المدير الفني. الذي أتصور أنه سينبه لاعبيه لخطورة الانتشاء بالفوز الكبير الوهمي. لأن الجونة لم يكن موجوداً. إلا عند صافرة النهاية عندما اندفع لاعبوه للحصول علي فانلات لاعبي الأهلي والتصوير معهم.. وأتصور أيضاً أن يصدر اتحاد الكرة بياناً يستنكر فيه هذه المهزلة. أو يشرح لنا كيف سمحت اللوائح بحدوثها. وكيف نمنع تكرارها.. لأن شكلنا بقي وحش جداً.