الوفد
علاء عريبى
إسفاف «اليوم السابع»
دأبت جريدة اليوم السابع منذ فترة على تشويه صورة حزب وجريدة الوفد بشكل متعمد ومسف، تلبية لرغبة أحد ملاكها وهو علاء الكحكى، وذلك بنشر بعض الأخبار التي تخص الدكتور السيد البدوي بصفته رئيسا لمجلس إدارة شركة سيجما أو قنوات الحياة، وهى تتناول بعض المعاملات التجارية والمالية لشركته وقنواته مع آخرين، ممثلة فى النزاعات حول بعض الشيكات، يتم تكرار نشر الأخبار بصياغات مختلفة لإيهام القارئ بكثرتها ولترسيخ تهمة النصب ضد رئيس حزب الوفد.
أخطر ما في هذه الأخبار تعمد اليوم السابع(موقعا وجريدة) استخدام صفة السيد البدوى السياسية (رئيسا لحزب الوفد) وليست الوظيفية (رئيسا لمجلس إدارة شركات سيجما والحياة)، وهو ما يؤكد تبييت سوء النية لضرب حزب كبير مثل الوفد وجريدته، كل هذا لكى يتهرب الكحكى من سداد 16 مليون جنيه(صدر بها حكم نهائي) لصالح جريدة الوفد.
المؤسف في الأمر أن الزميل خالد صلاح رئيس تحرير الجريدة، الذي نقدره ونحمل له كل الود والاحترام، ارتضى لنفسه وللجريدة أن يكون أداة لتشويه حزب كبير مثل الوفد والإجهاز على جريدته، فقط لإرضاء الكحكى أحد ملاك «اليوم السابع».
قبل فترة شنت اليوم السابع(موقعا وجريدة) حملة أخبار شيكات على السيد البدوي، واستخدمت كالعادة صفته كرئيس لحزب الوفد، وأثارت هذه الحملة بالوكالة حفيظة الزملاء فى جريدة الوفد، واضطر الزميل وجدي زين الدين لكتابة مقال هاجم فيها بعنف الزميل خالد صلاح وملاك الجريدة، ويومها تحدثت مع وجدي زين الدين وقلت له نحن لا نريد أن ننساق إلى إسفاف اليوم السابع، وقد سبق واتفقنا علي إبعاد جريدة الوفد عن الصراعات الداخلية والخلافات الشخصية لقيادات الحزب، وكانت لزين الدين مبرراته المنطقية، وهى تعمد «اليوم السابع» تشويه صورة الحزب والجريدة.
وأذكر يومها أننى اتصلت بالزميل خالد صلاح، وقلت له: ليس لخلاف تجارى نشوه ونهدم حزباً كبيراً وجريدة مثل الوفد، وقلت له: نحن حتى اليوم كصحفيين بجريدة الوفد نلتزم الصمت والحياد تجاه أموالنا لدى الكحكى ونترك للإدارة مهمة استردادها، لكن أن تستخدم أنت والزملاء فى اليوم السابع كأدوات ليهرب من تسديد هذه الأموال، أو لينتقم من «البدوي» فى صورة حزب الوفد وجريدته، هذا ما لا نقبله لكم ولا لنا، وطلبت منه أن يضع حدا لتبعية التحرير للإدارة، وأن يكون هناك هامش يفصل بين الملكية والتحرير، وقلت له بالحرف: من العار أن نكون(كصحفيين) أدوات لبعض رجال الأعمال، ملاك الصحف والقنوات، لتنفيذ أجنداتهم التجارية والسياسية، ويحزنني جدا أن نكون أدوات لتصفية خلافاتهم الشخصية، وأكدت له أننا فى جريدة الوفد، منذ مصطفى شردى وفؤاد سراج الدين، نحرص ألا نخلط بين مسميات رؤساء وقيادات الحزب الحزبية والوظيفية، ولم نتورط فى معارك شخصية لصالح القيادات الحزبية، وطلبت منه أن يكرس لهذا بجريدته، وأن يبلغ الكحكى بأن هذه اللعبة خطرة جدا، ونحن لن نسمح له أو لغيره بضرب حزب كبير مثل الوفد مصر فى حاجة له بعد ثوراتها، وقلت كذلك إن الكحكى وغيره أصغر بكثير من أن ينالوا من حزب بحجم الوفد، وأوضحت له من يريد انتقاد أو مهاجمة البدوى بصفته الوظيفية فليفعل ما يشاء، للسيد البدوى حق الرد أو إقامة دعوى سب وقذف، لكن أن يخلط الأوراق ويتعمد بغباوة تشويه الوفد، هنا لن نسكت وسوف نقطع رقبة ويد من يتوهم هذا.
فى نفس الساعة اتصلت برجل الأعمال الشاب أحمد أبوهشيمة الذى أحمل له إعجاب شديد، وأبلغته استيائي الشديد، وأنكر مسئوليته، وطلبت منه أن يستخدم حقه فى رفض نشر هذه الأخبار الكاذبة، وقلت له: إنها تضرب جريدة الوفد فى مقتل، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي وهناك من يتعمد إغلاق بيوت أولادنا الصحفيين والفنيين والعمال والموظفين بالجريدة، وفى نفس اليوم اتصلت بالدكتور السيد البدوى وقلت له: يجب أن يكون لهذه المهزلة نهاية، وعليه أن يقبل الجلوس مع الكحكى، حيث إن خالد صلاح أكد لى أن «الكحكى» على استعداد للجلوس لكن «البدوى» هو الذى يرفض.
فى نفس اليوم اتصل الكحكى بالبدوى ورتبا للقاء بينهما، وذهب الكحكى للبدوى فى منزله واتفقا على تقسيط تسديد المبلغ، وللأسف لم يلتزم بعدها الكحكى بالاتفاق.
وفى اليوم التالي عقد الزميل القدير خالد صلاح مؤتمرا صحفيا لتوقيع اتفاقية الفصل بين ملكية الجريدة وتحريرها، وذلك للحد من تحول رئيس التحرير والصحفيين إلى أدوات للمالك يخدمون على مصالحه وأجندته ويحاربون معاركه، ومرت الأيام وسقط للأسف بيان الزميل القدير، وتحولت الجريدة والموقع لأداة من أدوات الكحكى، والمؤلم أن يوافق الزملاء (الذي نكن لهم كل الحب والتقدير) فى الجريدة على تشويه حزب بحجم الوفد، مع تأكيدنا لهم أن هذه اللعبة المنحطة سوف تؤثر على بيوت زملائكم فى جريدة الوفد.
من هنا نؤكد أننا لن نصمت بعد اليوم، وسوف نقطع رقبة ويد من يفكر فى إغلاق بيوت أولادنا الصحفيين والعمال والفنيين فى الوفد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف