انزعج البعض وفرح آخرون عندما تم تأجيل اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب لإعلان تشكيل القوة العربية المشتركة وبالأمس خرج سامح شكري وزير الخارجية في حواره مع قناة العربية ليكشف الملابسات ويؤكد ان التأجيل كان بسبب اختلاف جدول أعمال بعض الوزراء العرب ولكن هذا التأجيل أتاح الفرصة لزيادة المشاورات بين الأشقاء للاتفاق علي كل النقاط وأكد شكري ان يوم 27 أغسطس سوف يشهد اجتماع وزراء الخارجية والدفاع العرب وإعلان خروج القوة العربية المشتركة إلي حيز التنفيذ.
والمتابع للأحداث الساخنة في اليمن يلمس نتائج التعاون العربي في العمليات العسكرية لقوات التحالف ولعل الضربات المتتالية للقوات الجوية والبحرية المشتركة بقوات التحالف العربي خير مثال علي أهمية خروج القوة العربية المشتركة إلي النور يوم 27 أغسطس فعلاً لأن في تأخيرها عن ذلك خطراً كبيراً.
بدأت قوات الحوثيين تنسحب من مناطق عديدة كانت تحت سيطرتها وكانت آخر المواجهات أمس بين البوارج البحرية لقوات التحالف وموقع صواريخ تابع للحوثيين بمنطقة الطائف عندما بدأت قوات الحوثيين في إطلاق صواريخها علي البوارج العربية المشتركة التي بادرت بالرد ثم لحقتها طائرات التحالف بقصف مواقع الحوثيين بمناطق الكويزي والنخيلة وتدميرها ثم تبعتها بقصف مناطق تابعة للرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح بمديرية الجراحي كما كثف طيران التحالف من قصف مناطق بوسط اليمن يسيطر عليها الحوثيون وشوهدت ألسنة النيران في هذه المواقع ومنذ يومين نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصادر باللجنة الأمنية التابعة للحوثيين قولها إن الحوثيين يدرسون الانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء وتسليمها للقوات الأمنية بالدولة.
الإسراع بحسم قضية اليمن أو حتي إنجاز جزء كبير من مهمة قوات التحالف العربية فيها قبل اجتماع السابع والعشرين من أغسطس سوف يعني الكثير ويعطي الطمأنينة للشعوب العربية بأن هناك جيشاً عربياً قوياً تم تشكيله للحفاظ علي مقدرات الشعوب العربية وأمنها القومي ضد أي عداءات خارجية أو داخلية لا تريد الخير للعرب.
إن إنشاء القوة العربية المشتركة هدف تأخر تنفيذه عشرات السنين لذلك فإن يوم 27 أغسطس سوف يكون يوماً سعيداً للعرب أجمعين لأنه يعني ببساطة أنه أصبح لهم جيش يحميهم.
***
ما يفعله رجال قواتنا المسلحة في سيناء هذه الأيام فخر لكل مصري وعربي فقد تم احباط هجومين ارهابيين كبيرين علي قواتنا بمناسبة ذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة وتم قتل 11 تكفيرياً بالأمس واليوم تم قتل 15 تكفيرياً آخرين وضبط عشرين بعد اصابتهم وهو ما أحزن قطر وتركيا اللتين أنفقتا الكثير لنجاح هذين الهجومين ولكن "يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العظيم.
وبالمثل فإن مرور يوم أمس دون حدوث ما يعكر الصفو في الشارع المصري يحسب لرجال الشرطة الذين كانوا ومازالوا في حالة يقظة لمخططات الجماعة الإرهابية وداعميها فتم القبض علي عدد كبير من مثيري الشغب في تظاهرات العنف بالمحافظات وحموا مصر من الأعمال التخريبية في هذا اليوم.
شكراً قواتنا المسلحة وشكراً رجال الشرطة البواسل.