الجمهورية
احمد المنزلاوى
حلم موسي بن نصير
أجاد فنون الشعر والنثر. والقتال في البر والبحر. بالاضافة إلي نبوغه في علوم الدين والدنيا. فسبحان الذي هدي وقدر. وكان فتح أوربا من جهة الغرب حلمه الأكبر.
يوافق العام الجاري "2015م" ذكري مرور 1300 عام علي وفاة القائد الفاتح موسي بن نصير. فارس البر والبحر. وعالم الفقه الحديث والفلك. وحجة النثر والشعر.
أول من فتح الجزر في شمال البحر المتوسط وغربه والأقاليم الأوروبية.
* موسي بن نصير 19 - 97ه. 640-715م التابعي الجليل أبوعبدالرحمن.
موسي بن نصير بن عبدالرحمن بن زيد فاتح إفريقيا والأندلس بني اسطولا قويا لحماية مواني الاسلام وفتح جزر البحر المتوسط ومنها قبرص ورودس وغيرهما.
ولد في سنة 19ه و640م في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. في وادي القري شمال الجزيرة العربية وقيل كفر مبري قرب مدينة الخليل بفلسطين كان جده من الصحابة الكرام. ووالده نصير من المجاهدين في معركة عين التمر مع خالد بن الوليد. وأيضا في معركة اليرموك. التي شاركت فيها والدته أيضا ونجحت في إطلاق سراح أحد الاسري المسلمين. بعد أن ضربت جندي العدو بعمود إحدي الخيام. فهو سليل البطولة والشجاعة.
تولي موسي بن نصير العديد من المناصب احرز فيها التفوق سواء كانت ادارية أو عسكرية ولم يهزم له جيش قط.
كان وزيرا في مصر لعبدالعزيز بن مروان الوالي الأموي "والد خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز" رضي الله عنه.
وتولي الخراج في البصرة واصبح واليا عليها. ثم واليا علي افريقيا "ولاية المغرب العربي" "ليبيا وتونس والجزائر والمغرب" التي وصلت حدودها الي طنجة علي ساحل المحيط الاطلنطي. وولي عليها طارق بن زياد الذي كلفه بعد ذلك بفتح الاندلس.
ثم شارك مصر بجيش كبير ومضي الجيشان من نجاح الي نجاح حتي وصلا إلي جنوب فرنسا.
وقامت دولة الاسلام في الاندلس وعاصمتها قرطبة. التي أصبحت عاصمة العلم والحضارة في العالم وكانت البعثات تسافر اليها في طلب العلم من دول اوربا وغيرها.
تولي موسي بن نصير ولاية افريقيا 89ه بعد ان فتح برقة "ليبيا" 84ه ثم درنة وتونس والجزائر والمغرب الاقصي.
وكانت وفاة القائد العالم والأديب موسي بن نصير سنة 97ه وقيل 99ه علي مشارف المدينة المنورة وهو في طريقه الي الحج من دمشق إلي الحجاز.
كان الحلم الكبير لموسي بن نصير ان يفتح الاقطار الأوروبية من الغرب. حتي يصل الي القسطنطينية ومنها الي دمشق عاصمة الدولة الأموية.
كان موسي بن نصير أديبا شاعرا وقائدا بارعا. وفارسا شجاعا. وتقيا ورعا.
ومما يروي أثناء فتوحاته في افريقيا ان اشتد عليهم الحر والقحط في الصحراء فطلب من رجاله الصوم والصلاة ووقف فيهم خطيبا ودعا الله ان يفك كربهم. ويمطر عليهم السماء وقال له البعض.
مالك لاتدعو لأمير المؤمنين
الوليد بن عبدالملك
فقال
هذا مقام لايدعي فيه لغير الله وجاء الماء من السماء وسقوا وشربوا حتي ارتووا.. وكلل سعيهم بالنصر والفلاح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف