المساء
سامى عبد الفتاح
فرسان الأندية الشعبية ..أين هم؟!
عرفت أنديتنا الشعبية. مثل الاتحاد السكندري والترسانة والإسماعيلي وغزل المحلة والمصري.. رجالاً عاشقين لهذه الأندية. بذلوا الغالي والرخيص من أجل تقدم هذه الأندية وإسعاد جماهيرها. منهم علي سبيل المثال. وليس الحصر. الراحل الحاج السيد متولي رئيس النادي المصري الأسبق والعثمانيين في النادي الإسماعيلي. وحبيب في المحلة.. ومحمد مصيلحي في نادي الاتحاد.
ولم يتكرر هؤلاء الرجال كثيرا في تاريخ الاندية الشعبية. لذلك نجد هذه الاندية تعاني بشدة في مسيرتها الكروية. إلي درجة الهبوط الي المستوي الأدني. مثل الترسانة والمحلة. أو المعاناة من أجل البقاء. مثل المصري والاتحاد.. بينما اندية أخري. لا شعبية لها تنافس الكبار. وتأخذ مكانها في المربع الذهبي للدوري وكأس مصر. مثل المقاصة وإنبي. لأن فيها استقراراً معالياً وإدارياً.. والمشكلة في أنديتنا الشعبية. أن شعبيتها تكون احيانا سبب "وكستها" من قسوة الجماهير علي الإدارة واللاعبين عندما يعاند التوفيق مسيرتها. ويحرمها من الانتصارات التي تسعد جماهيرها.. فتنقلب الجماهير علي الجميع وتتحول الي نكبة علي فريقها.. كما أن الادارات كثيرا ما تتعامل مع قراراتها. وفق ما تريده الجماهير وهي في الغالب ادارات تفتقد إلي الحنكة والمهارة في الإدارة الرياضية ويضرب مثالا علي ذلك. مهارة محمد مصيلحي الرئيس السابق لنادي الاتحاد. الذي باع محمد جدو للأهلي بصفة نموذجية ضمنت الملايين لخزينة النادي.. بينما الادارة الحالية تركت "جدو الصغير" يذهب للأهلي بالمجان.. ومثال آخر خاص بإدارة الاسماعيلي التي كادت تفقد نجم الفريق عمرو السولية بالمجان ايضا. لأنها غير قادرة علي مواجهة جماهير الدراويش. اذا ذهب اللاعب للأهلي.. الا انها لحقت نفسها واستطاعت ان تبيع السولية الي الشعب الاماراتي. ومنه الي الاهلي الموسم القادم.. مثلما فعل الاهلي مع بركات والنحاس والشاطر وغيرهم.
فليس غريبا أن يحتل مثل هؤلاء الرجال مكانة خاصة في قلوب مشجعي هذا النادي الشعبي أو ذاك.. لأنهم يعطون علي طول الخط. ويحققون ما يقوي فرقهم ويسعد جماهيرهم لذلك لا أستغرب هذا الحب الكبير الذي تحمله جماهير سيد البلد في الاسكندرية لرئيس النادي السابق محمد مصيلحي. الذي حقق في سنوات قليلة ما عجز عنه الآخرون. وجعل من الاتحاد السكندري قوة يحترمها الجميع. ونمر له مخالب هذا الحب الممتد. رغم ترك الرجل لموقعه ليتولي المسئولية رجال جدد من ابناء النادي لديهم نفس الاخلاص ولكن لا يملكون نفس الكاريزما وسبحان الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف