كيف تتحرك نحو المستقبل؟ رغم الظروف والصور السلبية التي تحيط بك، كيف تصنع لنفسك طاقة ايجابية تحقق لك ما تريد؟ هذا يتطلب منك الثقة بالله وبنفسك، والعمل والتخطيط الجيد، وتحريك الطاقة اليجابية بداخلك، وتناسي المواقف والصور السلبية التي تدفعك الي الخلف.
البنوك تحقق أرباحاً رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، لأنها أكثر تنظيما، فهي تدرس الواقع، وتعد استراتيجية لما يجب أن تفعله خلال الأعوام القادمة، يطلقون عليه المستهدف، ثم يتم العمل بأقصي سرعة حتي يتم تحقيق المستهدف، مئات وآلاف الموظفين يعملون من أجل تحقيق المستهدف، فالبنوك تربط بين تحقيق المستهدف، والمكافآت والحوافز والترقيات لهذا فالكل يقاتل من أجل تحقيق المستهدف الذي يصب في النهاية في نجاح البنك، وتحقيق ما يسعي اليه من أرباح ونمو جميع مؤشرات البنك.
لماذا لا نفعل ذلك مع انفسنا، فيجب أن تضع لنفسك مستهدفاً من الانجاز، كلا في مجاله، فهناك من يستهدف زيادة داخله مائة في المائة، لهذا فهو يبحث عن مصدر رزق الي جانب عمله الحالي، اذا كان عمله لا يتيح ذلك، ومن يسعي الي تعلم لغة، أو انجاز مهمة، كل ذلك يتطلب منا التخطيط بتوقيتات محددة، ومتابعة جيدة، والتغلب علي كل العوامل التي تدفعنا للخلف، حتي نتقدم للأمام.
التخطيط الجيد، بتوقيتات محددة، يتطلب منها أولا الثقة بالله، وبالنفس، ثم العمل علي خلق بيئة ايجابية، وأن نري دائما ما هو ايجابي، فمن يطلق علي نفسه أنها فاشلة فسوف تظل فاشلة، لأنه هيأ لنفسه البيئة الفاشلة فلن ينجح وسوف يجد كل شىء في حياته صعباً، وكل العالم ضده، ولكن عندما يخلق لنفسه بيئة ناجحة، ويذكر عقله دائما بالاشياء الايجابية في حياته، والصور الجميلة، ويقول لنفسه إنه ناجح وقادر علي تحقيق المستحيل، فسوف يتحرك وبسرعة نحو تحقيق اهدافه، التي وضعها، وقد تكون الاهداف قصيرة الاجل مثل عام مثلا، أو متوسطة الاجل من عام الي خمس سنوات أو طويلة الأجل من خمس سنوات الي 10 او عشرين سنة، لهذا فالتخطيط الجيد، ورسم الخطط بالتوقيتات تمكنه من الانجاز والمتابعة.
الطاقة الايجابية تصنع المعجزات، ولابد أن تهيئ لنفسك بيئة ايجابية، وتجعل عقلك يتذكر دائما الايجابيات وتخطط لحياتك في كل صغيرة وكبيرة، هنا تستطيع أن تحقق ما تريد.