علي مدي أكثر من ٣٥ عاماً تابعت عن قرب التعديلات والتغييرات الوزارية بحكم عملي الصحفي كمحرر مسئول عن تغطية انشطة مجلس الوزراء.
وربما لا يعرف البعض ان التغييرات تعني تغيير رئيس الوزراء والوزراء امام التعديلات فتشمل بعض الوزراء فقط.
ولست اعرف لماذا تنفرد مصر عن كل بلاد العالم في ان التغييرات الوزارية لابد أن تشمل مجموعة من الوزراء.
فمن النادر ولظروف خاصة تحدث بعض التغييرات لوزير ثبت تقصيره الشديد في عمله.
اقول ذلك لان بعض المسئولين عادة ما يركنون لحقيقة ان التعديلات لا يمكن ان تشملهم لان الاجواء توحي بالاستقرار.
من هنا ومن خلال المتابعة الدقيقة لاداء الحكومة اقول انه قد حان الوقت لتغيير نمط سلوكنا في اجراء التعديلات الوزارية.
هناك بالفعل وزراء ثبت فشلهم الذريع فيمواقعهم كما ان هناك بعض المحافظين الذين ثبت عجزهم عن تولي مسئولياتهم، ومن الضروريالاسراع بتغييرهم لانهم اصبحوا عبئا علي الحكومة.
اتمني ان يسارع المهندس ابراهيم محلب بدراسة ملفات الاداء لكل الوزراء والمحافظين واستبعاد من فشلوا منهم لان الابقاء عليهم يمثل حملاً علي الحكومة وربما تدفع كلها ثمنه.
لقد تابعنا خلال الايام القليلة الماضية الاجتماعات التي يعقدها الرئيس مع بعض الوزراء وايضاً اجتماعه مع رئيس الرقابة الادارية ومطالبته بكشف كل اوجه الفساد والضرب بيد القانون علي كل الفاسدين.
واتمني ان تشمل المواجهة ايضاً المهملين والمقصرين الذين فشلوا في اداء مهامهم.. اصحاب الايادي المرتعشة الذين يؤمنون بعدم بذل الجهد او العمل خوفاً من الوقوع في الخطأ اتمني ان اسمع قريباً خبر اقالة وزير اومحافظ وعدم الارتكان لاي حركة تعديلات واسعة.