بما أن وزير الداخلية إنسان يحب ويكره، فمن الجائز أن تكون مشاعره كإنسان قد ساهمت في سرعة تنفيذ الحكم بحبس توفيق عكاشة، خاصة وأن العوكش كان حاطط الوزير في دماغه، وبالتالي ضربته الداخلية بالدماغ وكله بالقانون، وبالقطع أنا لا ألوم الوزير علي مشاعره، لكني ألومه علي عدم تقديره لمشاعر الناس، الذين يقضون نصف عمرهم في المحاكم، وبعد أن تصدر الأحكام لصالحهم، لا ينفذها أحد، لأن المباحث لا تهتم إلا بتنفيذ الأحكام، التي تخشي عواقب عدم تنفيذها، أما الأحكام الأخري، التي لا حول ولا قوة ولا نفوذ لأصحابها، فتتحول معها مباحث تنفيذ الأحكام إلي مباحث تطنيش الأحكام.