الجمهورية
طارق الأدور
أهواء اتحاد الكفتة
ما يحدث في كرة القدم المصرية شئ لا يصدقه عقل. كل شئ يدار طبقاً للأهواء والأغراض وطالما كان الأمر لصالح الكبار.. وأعني بذلك الأهلي والزمالك فالأمور تسير حتي لو كان ذلك ضد اللوائح والقوانين التي أصبحت تطبق بدقة الآن في كل انحاء العالم.
وقد مللت من الكتابة عن الانتهاكات التي يقوم بها اتحاد الكرة الفاشل عندنا أو "اتحاد الكفتة" لأن ما قام به هذا الاتحاد في حق الكرة المصرية سيسجل في التاريخ لأعضاء أضروا باللعبة الشعبية الأولي أكثر من أي مجلس إدارة معني منذ تأسيس اتحاد الكرة عام .1921
في موسم واحد فقط تحطمت كل لوائح كرة القدم تارة لارضاء الكبار وتارة أخري بحجة اننا نمر بظروف قاسية ومرة ثالثة بسبب طول الموسم والرابعة لتفادي الصدام مع أشخاص عرف عنهم سلاطة اللسان.. ولكن المهم في النهاية أن اللوائح انتقلت إلي رحمة الله من أجل انهاء الموسم دون مشاكل.
نعم كان الموسم. موسما استثنائيا بسبب توقفه لمدة 50 يوما بعد أحداث مباراة الزمالك وانبي في الدفاع الجوي وحدثت به تقلبات كثيرة بسبب أزمة الملاعب الصالحة أمنيا لاستقبال المباريات ولكن ذلك لا يعني ان نعطي ظهرنا للوائح ونطبق ما نشاء دون قيود.
بطولة كأس مصر التي تقام حاليا تعتبر نموذجا صارخا لاختراق اللوائح ولو علم بها الفيفا لأوقف الكرة في مصر.
فهناك بعض اللاعبين المشاركين في الكأس لعبوا لثلاثة أندية مختلفة خلال موسم واحد مثل محمود عزت لاعب سموحة وهناك لاعبون شاركوا لناديين مختلفين في نفس المسابقة مثل إبراهيم عبدالخالق لاعب سموحة السابق والزمالك الحالي.
أما عن عقود اللاعبين.. فحدث ولا حرج.. تارة القرار بالغاء العقود القديمة وتحرير العقود المعدلة ثم العودة في القرار استجابة لضغوط نادي الزمالك ثم اختيار الحل الوسط بالابقاء علي العقود القديمة والجديدة حتي 30 يونيو لتصبح تلك العقود القديمة سارية مثل الجديدة وكله سمك لبن تمر هندي.
ومع خالص احترامي لأعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة وأغلبهم من أصدقائي المقربين فهم لا يصلحون حتي لادارة كشك سجاير ويكفي ما ذكرته سابقا انهم لم يستطيعوا ايجاد أي حلول للمشاكل المزمنة والقضايا الدائمة للكرة المصرية وقد قضوا أكثر من ثلاثة أرباع الدورة علي كراسي الاتحاد.. فلا توجد حلول حتي الآن لقضايا البث والشركات الراعية.. ولا توجد خطة واضحة للنهوض بالكرة المصرية.. ولا توجد حلول علي أرض الواقع حتي كتابة تلك السطور لحل أزمة عودة الجماهير.. ولا يوجد أي شئ ايجابي لاتحاد الكفتة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف