اسكندر احمد
سياسة الهدوء في بنك التنمية
ما الذي جري في بنك التنمية والائتمان الزراعي.. سؤال طرح نفسه وسط الأجهزة المصرفية والفلاحين والعملاء.. هل هناك ساحر أتي من بعيد ليحل مشاكل البنك في سياسة هادئة دون إعلام أو ضجيج أو تصريحات عنترية.. عاصرت كثيراً من رؤساء البنك وهم رجال أفاضل علي مستوي من الكفاءة.. لكن كانت هناك سياسات خاطئة في التطبيق.. أما عن طريق فجوة بين الرئيس والمرءوس أو كل واحد من القطاعات يعمل في جزر منعزلة.. قلت في مقالات سابقة إنني قسوت في النقد في بعض الأحيان ولكن كانت قسوة من وجهة نظري ليس بها حقد لأحد.
أما الآن فقد منَّ الله علي البنك بعقلية مصرفية جمعت بين الحزم واللين.. شدة في غير جبروت وقسوة ولين في غير ضعف.. استطاع عطية سالم رئيس البنك الحالي أن يلملم الجراح ويلم الشتات في قطاعات البنوك المختلفة.. ولأن بنك التنمية يتعامل مع نصف المجتمع وهم الفلاحون فبسَّط لغز الخطاب وأخذ بأسباب العلم الحديث في تدريب الكوادر الشابة القادرة علي العطاء لمدة ثلاثين عاماً قادمة.. بنك التنمية يسير في خطي صحيحة نحو تحقيق طفرة مصرفية غير مسبوقة.. لا أخفي عليكم سراً أن الرجل لديه عصا سحرية حقق أرباحاً هذا العام تفوق الخيال رغم أن البنك له مديونيات علي وزارة المالية قاربت الثلاثة مليارات جنيه.. الطفرة التي حدثت في المصارف الإسلامية المنبثقة عن بنوك التنمية والتي تقدر حالياً بـ 20 بنكاً علي مستوي الجمهورية بها أكفأ المحاسيب والشباب الواعد.
استطاعت تلك البنوك أن تجذب ودائع الفلاحين جذبت أكثر من 2 مليار من الجنيهات في أعوام قليلة.. تسويق الأفكار بهدوء هو الذي جعل البنك الحصان الرابح في السوق.
كما انتقدنا عطية سالم سابقاً وجب علينا عندما يحسن أن نقول له: أحسنت فلن نحمل ضغينة أو كيداً في القلب وإنما نحب لأي قطاع في مصر أن ينجح ونسلط الضوء عليه وليعلم الجميع أن الصحافة ليست "الرياح" علي ظهر المسئولين وإنما مراقبة جماهيرية إذا أحسن المسئول نقول له أحسنت وإذا قصر نشير إلي هذا التقصير بعيداً عن الشخصية.. نحن ننتقد سياسات لا أفراداً.. ولابد أن ننحي الجانب العاطفي في التعامل.
أشيد بعطيه سالم بما علمت.. وإذا اختلف أحد معي في الرأي فليأت بالحجة وأن أرد عليه.. وأقول للقاريء العزيز نحن ليس بيننا وبين أي مسئول عقد وإنما عقدنا مع القاريء والضمير المهني الذي نحاسب عليه.. من وجهة نظري ان سالم استطاع أن يحقق توليفة جمع بها قلوب رؤساء القطاعات علي حسب الفلاحين والوطن وصار البنك قلباً واحداً برأس تديره تم توحيد لغة الحوار وصارت بنوك القري ملاذاً آمناً للمدخرات وتم تقليل المخاطر وعمل ما لم أحد يستطيع أن يفعله.. وهذا يأتي في ظل الدولة القوية الجديدة التي يقودها رجل حازم قوي نظيف القلب والقصد وهو قدوة للجميع يعمل من أجل مصلحة هذا الوطن وهو الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسي رئيس مصر الجديدة.