اكرام منصور
قناة السويس.. بداية الانطلاق للعالمية
عشنا لحظات تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة ووجدان جموع الشعب المصري بمختلف فئاته لقد تحققت خطوة في بداية طريق التنمية والازدهار والتقدم للوصول إلي هدفنا انها افتتاح قناة السويس الجديدة فالمشروع له أبعاد سياسية واستراتيجية ودولية عملاقة سوف تغير وجه مصر الاقتصادي علي المستوي الدولي كسنغافورة أو دبي مما يعود بالنفع علي الدخل القومي المصري.. فالرئيس المشير عبدالفتاح السيسي قد سطر اسمه في تاريخنا الحديث بهذا القرار المعبر عن الإرادة الوطنية والقومية تحت نيران التحديات الداخلية والخارجية بجانب مواجهة الإرهاب الأسود من عبدة إخوان الشيطان فالإرهاب لم ينجح في كسر إرادة المصريين واستطعنا تحقيق جزء من أحلامنا العملاقة.
ولم يقف مشروع افتتاح القناة الجديدة علي عبور السفن بها بل سوف يمتد إلي تنمية منطقة القناة لدفع عجلة الاقتصاد القومي والوطني من خلال استغلال عبقرية الموقع والمكان بإقامة كيانات صناعية ولوجستية بمنطقة القناة واتاحة أكبر قدر من فرص العمل لأبناء مدن القناة وسيناء والمحافظات المجاورة وجميع شباب الوطن.. ولقد بدأ قطار التنمية ولن يتوقف حيث قام الرئيس السيسي بتكليف الحكومة بإضافة 500 ألف فدان لمشروع المليون فدان من أجل إنشاء مجتمعات تنموية وعمرانية متكاملة كما أصدر قانون مكافحة الإرهاب الذي طال انتظاره وسوف تتم الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري.. وفي إطار دعم روسيا لمصر نحو حربها ضد الإرهاب تهدي موسكو القاهرة لنش الصواريخ "مولينيا" الأسرع في العالم وهو من طراز بي 22 وهو من أحدث الوحدات البحرية الروسية المتطورة..
ان التحديات التي تواجه مصر كثيرة ولكن يجب أن تكون إرادتنا أكبر من تلك التحديات وان نواجهها بالجهد والعمل ومشروع قناة السويس الجديدة عزز ثقتنا في أنفسنا واننا نستطيع تحقيق الانجازات التي عبرت عن رؤية قائد عظيم هو الرئيس المشير عبدالفتاح السيسي وإرادة شعب رائع يدعو للتفاؤل وامكانية تحقيق غيره من المشروعات القومية والوطنية لأنه أثبت اننا قادرون وان مصر تستطيع.. ردود أفعال عالمية وإيجابية من دول العالم علي افتتاح قناة السويس يمثل رسالة ان مصر عادت وتعلن عن استقرارها السياسي والاقتصادي بعد الأربع سنوات العجاف التي مرت عليها من الفوضي والاضطرابات السياسية التي أعطت صورة سلبية عن الأداء الاقتصادي وبالتالي نحن الآن نواجه العالم ويتبقي لنا أن نجتهد ونعلن عن حزمة الإصلاحات الجادة بعيداً عن العشوائية والواسطة والمحسوبية وهو أمر سوف يجعلنا نضمن الدخول في الخريطة الاقتصادية بدرجة عالمية وإذا ما اجتهدنا وأصلحنا المنظومة الاجتماعية سوف نكون قادرين علي قيادة المنطقة.. ومصر أكثر استراتيجية بعد حفر القناة الجديدة لأن هذه القناة سوف تزيد من حركة الملاحة الدولية وستصبح قادرة علي جذب أمهات السفن التي كانت تدور حول رأس الرجاء الصالح. وفي ظل هذه النجاحات يخرج علينا تقرير هيومن رايتس حول فض اعتصام رابعة العدوية فلماذا لم تلتفت هذه المنظومة المشبوهة الي اصدار تقرير عن ضحايا المصريين من أبناء الجيش والشرطة والمدنيين بالإضافة إلي المسئولين الذين تم اغتيالهم وهم يؤدون وظائفهم العامة دون أي ذنب اقترفوه سوي حماية أمن الوطن وصيانة حقوقه ومن الواضح ان أمريكا تستخدم هذه المنظمة كذراع لها لانتقاد حقوق الإنسان في مصر.. ويبقي السؤال لماذا تبحث أمريكا عن حقوق الانسان في مصر وتتركها في باقي دول الحلفاء.. لكن هيهات هيهات سوف تظل مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور وتحيا مصر.