المساء
خالد السكران
النصر لمن .. شرطة التموين .. أم الغشاشون ؟!
يخوض رجال شرطة التموين والتجارة معركة شرسة مع معدومي الضمير زادت سخونتها بارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها البلاد والتي تؤدي إلي تلف بعض السلع الغذائية وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض ثلاجات حفظ المواد الغذائية بما فيها اللحوم والدواجن والأسماك وهي سريعة التلف وتصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي إلا أن أصحاب تلك الثلاجات أو البضائع لا يستسلمون ويصرون علي بيع تلك اللحوم والدواجن رغم علمهم بأنها ستضر بصحة المواطنين ومن هنا يأتي دور رجال شرطة التموين بعدم السماح بذلك وإعدام كل سلعة يثبت انها ستضر المواطنين في صحتهم التي هي أغلي شيء ولا تقدر بأموال الدنيا ومن هنا يجب أن يقدم الدعم الكامل لشرطة التموين حتي تؤدي دورها تحت قيادة مديرها الجديد اللواء محمود العشيري وأنا لا أقصد هنا الدعم اللوجيستي أو المادي ولكن الدعم من المواطنين أصحاب المصلحة الحقيقيين في تلك المعركة التي يخوضها رجال التموين مع التجار معدومي الضمير وهو بالإبلاغ عن أي سلعة يري المواطن الذي يشتريها انها فاسدة حتي يحمي نفسه وأولاده وباقي المواطنين شرورها أما من يتقاعس ويكتفي بالتخلص من السلعة الفاسدة وإلقائها في القمامة فهو بذلك يساعد هؤلاء علي الاستمرار في أعمالهم الإجرامية في حق البسطاء بل يسهم في هزيمة رجال الرقابة في مواجهة الغشاشين.
المتابع لنشاط التموين في الآونة الأخيرة يجد أن معظم المضبوطات لحوم مفرومة مخلوطة بلحوم دواجن وكان آخرها 41 طنا و500 كيلو في مفرمة بالقليوبية وتبين من الفحص أنها كانت عبارة عن لحوم انقطع التيار الكهربائي عن الثلاجة التي كانت محفوظا بها وكذا الدواجن وقام أصحابها وبالاتفاق مع صاحب المفرمة والثلاجة التي ضبطت فيها بفرمها وتعبئتها في عبوات كي يتم توزيعها علي المحلات التي تقوم ببيع الكفتة والكباب أو لأصحاب الفترينات التي انتشرت في كل مكان ويبيعون السندوتش بـ3 جنيهات بعد أن يتم وضع البهارات ومكسبات الطعم عليها وقد عثر في المفرمة المشار إليها علي نصف طن من تلك البهارات الكفيلة بالتغطية علي الروائح الكريهة التي تنبعث من تلك اللحوم.
لابد أن نشد علي يد رجال شرطة التموين ونشكرهم في ذات الوقت الذي نطالبهم فيه بالمزيد وتفعيل دور رجال الإدارة في كل محافظات مصر وأيضا نتمني أن يضع نواب الشعب في المجلس القادم أمر التشريعات التي تخص الغش التجاري خاصة في مجال السلع الغذائية موضع الاهتمام وذلك بتغليظ العقوبات علي كل من تسول له نفسه غش المواطنين لأن بيت الداء المعدة وللأسف هذه السلع أول ما تطول في جسد الانسان هي المعدة وبإحكام الرقابة علي السلع الغذائية سيؤثر بشكل كبير علي عدد المرضي خاصة المصابين بالأمراض الفيروسية التي تبذل الدولة قصاري الجهد الآن وتدفع مليارات الجنيهات لتوفير العلاج لهم وتؤكد ان مؤازرة المواطنين لجهات الرقابة ستجعل النصر لهم علي من باعوا ضمائرهم للشيطان من أجل تحقيق الثراء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف