طارق مراد
هاتريك .. وداعاً مكاوي.. وتحية للشامي
رحم الله الصديق والزميل العزيز جمال مكاوي نائب رئيس التحرير ورئيس القسم الرياضي بجريدة "الجمهورية" الذي وافته المنية لتخسر الصحافة الرياضية برحيله إلي جوار ربه واحداً من ألمع نجومها وأحد النقاد الرياضيين المتميزين طوال مشواره ببلاط صاحبة الجلالة حيث تمتع بالموضوعية والمصداقية في تناول القضايا الرياضية المختلفة وهو ما جعله يحظي باحترام وتقدير كل من عرفه سواء كان مسئولاً أو زميلاً.
كان صلباً في الحق لا يعرف المواربة أو الغرض في علاقاته الشخصية وأدائه المهني ويشهد الجميع ان جمال مكاوي كان نعم الصديق الذي تأمن له لدماثة خلقه وصراحته.. فهو ليس مثل الكثيرين من الزملاء المتلونين الذين يطعنون من الخلف.
لقد رافقت الراحل العزيز جمال المكاوي في أول رحلة عمل عام 84 نادي المقاولون العرب إلي أوغندا أثناء مشاركته في بطولة أفريقيا فوجدت فيه الصديق المخلص والرفيق الشهم يتعامل بشفافية ووضوح وصراحة بجانب قدرته علي العطاء والتعاون مع كل أعضاء البعثة رحم الله الزميل العزيز جمال مكاوي وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأهله الصبر والسلوان.
***
تحية تقدير يستحقها محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة شئون اللاعبين بعد القرارات الحاسمة والحازمة التي أصدرها لغلق ملف أزمة لاعبي الأهلي أحمد الشيخ المنضم إليه من المقاصة وأحمد حمدي القادم من الاتحاد السكندري بمعاقبة اللاعبين أحمد الشيخ بالغرامة المادية والإيقاف أربعة شهور وأحمد حمدي بالغرامة المالية ليضع محمود الشامي بهذه العقوبات الصارمة والرادعة نهاية لمهازل مشاكل الاحتراف والسلوك المرفوض للاعبين الذين أشاعوا الفوضي داخل الشارع الكروي بالتوقيع لأكثر من ناد بحثاً عن المكاسب المالية حتي أصبحت تلك المهزلة أزمة كل موسم ضاربين باللوائح عرض الحائط فهم من ورائهم السماسرة يلعبون علي وتر الثغرات التي تعاني منها اللوائح المنظمة لانتقالات اللاعبين ولنظم الاحتراف ولكن يبدو أن قدوم محمود الشامي رئيساً للجنة شئون اللاعبين فإن الكرة المصرية في طريقها لأن تبدأ عصراً جديداً في عالم الاحتراف نظام يحترم حقوق اللاعب والأندية نظام يتخطي فيه الاحتراف المصري مرحلة "كي جي وان" احتراف الذي غرقنا فيه منذ تم تطبيق هذا النظام عام 90 ورغم ذلك فشلنا طيلة هذه السنوات بنظام الاحتراف المحترم المعمول به في الاتحاد الدولي والدول المتقدمة والدوريات العالمية ليتحول إلي نظام اغتراف اللاعب فقط هو الفائز الوحيد وباقي عناصر اللعبة تخسر وأولها الأندية بعد ان أصبح اللاعبون مع السماسرة يجيدون لعبة المزايدة علي الأندية من أجل أكبر مكاسب مالية ولا يهم خلق حالة من عدم الاستقرار والصراع والتوتر والمشاكل بين الأندية وداخل المنظومة الكروية ولذلك فإن قيام محمود الشامي بوضع سيستم جديد للربط بين المناطق مع اتحاد الكرة من شأنه ان يقضي علي هذه الظاهرة السلبية والتي كان ينفرد بها نظام الاحتراف بالكرة المصرية وهو توقيع اللاعبين لناديين أو أكثر في توقيت واحد لنتخلص من أزمة كل موسم وأعتقد ان العقوبة الرادعة التي صدرت ضد أحمد الشيخ لتوقيعه للقطبين الأهلي والزمالك سوف تكتب كلمة النهاية لتلك المهزلة وأتوقع عدم تكرارها مستقبلاً لتبدأ بعدها الكرة المصرية صفحة جديدة بيضاء خالية من ألاعيب السماسرة واللاعبين الطماعين الذين يجيدون عبارات الضحك علي الذقون بأن حلمهم كان ارتداء الفانلة الفلانية وأعتقد ان مجلس إدارة الأهلي خانه التوفيق في البيان الذي أصدره وكان يجب عليه بحكم حديث مسئوليه دائماً عن المبادئ والتقاليد ان يكون داعماً لاتحاد الكرة وهو يسعي لتصحيح مسار نظام الاحتراف وتحقيق الاستقرار للكرة المصرية فكل التحية والتقدير لمحمود الشامي علي تلك القرارات التربوية الاحترافية وبداية عصر جديد للساحرة المستديرة في مصرنا الحبيبة.