طالبت مرارا بتحسين أداء الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية للمواطنين حتي يلمسوا تغييرا يبعث الأمل في مستقبل أفضل خال من الروتين والزحام والطوابير خاصة في المصالح التي لا يحتاج تطوير أدائها اعتمادات مالية قد لا تتوافر حاليا مثل الشهر العقاري والأحوال المدنية والإدارات التعليمية... الخ الخ
الأمر لا يحتاج سوي تخلي مديري هذه الجهات عن مكاتبهم المكيفة والاقتداء بالمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء في القيام بجولات ميدانية مستمرة علي الإدارات والفروع والمكاتب التابعة لهيئاتهم لتحفيز الموظفين وحل أي مشاكل تعطل إنهاء مصالح الناس علي الطبيعة، ووضع حد للتعقيدات التي يبتدعها البعض تكاسلا حينا أو طمعا في الرشوة أو الإكرامية حينا آخر، بعد أن وصل الأمر في بعض الجهات إلي طلب ذلك بشكل فج بل وتحديد القيمة دون حياء!!
الحلول متاحة شريطة توافر الإرادة في نفوس القيادات بدءا من الوزير وحتي أصغر مدير مكتب تابع لوزارته.. قد يتعلل بعض المسئولين عن تلك الجهات بضعف الإمكانيات، ربما يكون ذلك مقبولا في جهات مثل المستشفيات والمستوصفات التي لا تتوافر فيها أجهزة أشعة أو معامل تحاليل، لكن كيف يمكن قبول ذلك في جهات تقوم بتوثيق أوراق أو إصدار توكيلات أو بطاقات وشهادات ميلاد أو قيد عائلي، وهي خدمات تشمل مراجعة بيانات واعتمادها ويمكن إنجازها في دقائق معدودة إذا قام الموظف المختص بأداء عمله بإخلاص.. التعقيد وتعذيب المواطنين أصبح للأسف سمة أساسية في التعامل بمعظم الجهات الحكومية. وكم أتمني أن تصل جولات المهندس محلب اليومية إلي تلك الجهات خاصة الأحوال المدنية بالعباسية ومكاتب الشهر العقاري المنتشرة في جميع الأحياء لعلها تجبر الوزراء والقيادات التابعة علي القيام بالدور المأمول للقضاء علي طوابير العذاب التي يتعرض لها المواطنون لإنجاز مصالحهم. ارحمونا يرحمكم الله.