لم أصدق في البداية الذي حكاه لي، ولولا أنه استاذ جامعة محترم، وأحد أشهر الجراحين الشباب لترددت في تصديق ما يحكيه لي.. ولكن للأسف اكتشفت أن ما حكاه حدث، ويحدث الآن في مصر.
قال الرجل إنه قرر أن يشتري شاليها في الساحل الشمالي .. وبالفعل قام بدراسة كل العروض، والفضائيات ، واستقر رأيه علي أحداها.. وعاين أكثر من وحدة، واستقر الرأي علي إحداها وعندما اتصل لتحديد موعد سداد أول قسط فوجئ بالمندوب يقول له إن كل الوحدات قد «نفدت»!
استغرب الرجل.. وقرر أن يبحث عن السبب الحقيقي ليكتشف أن السبب هو أن زوجته منتقبة!
تأكد من الامر عبر عدة طرق.. يحدث هذا في الوقت الذي مارست فيه بعض الشواطئ والقري السياحية أبشع أنواع التفرقة العنصرية عندما منعت المنتقبات واللاتي يرتدين مايوه المحجبات من ارتياد شواطئها.
اذا حدث هذا في امريكا أو احدي الدول الاوروبية لهاجت الدنيا، وقامت المظاهرات في الشوارع تشجب وتندد وتتوعد الذين يضيقون علي الاسلام.
أنا هنا لا أدافع عن الحجاب أو النقاب، كل واحدة حرة ترتدي ما شاءت ، ما دامت تحترم القانون العام، والضوابط العامة المفروضة، أما أن تأتي احدي القري وترفض بيع احدي وحداتها لمنتقبة فهذا مؤشر خطير ويفتح أبواب جهنم علي الجميع.
الواقعة أضعها امام من يهمه أمر هذا البلد ومستقبله، واتحفظ عن نشر اسم القرية السياحية.
آخر شيء.. قلته، وأقوله: خلافكم كان مع «الاخوان» وليس مع الاسلام وعلي أعداء الله ان يمتنعوا ويتوقفوا عن الصيد في الماء العكر.