الجمهورية
محمود معروف
لاجئون وإرهابيون .. يا عرب
وقفت الممثلة الأمريكية الشهيرة انجلينا جولي تبكي بحرقة وهي تحمل طفلا سوريا صغيرا يبكي من الجوع في مخيم اللاجئين العراقيين والسوريين في منطقة كردستان العراق والتي قالت في تصريح لها لممثلي حقوق الانسان في العالم أنها شاهدت أسوأ مأساة يعيشها إنسان علي وجه الأرض.. رأيت أكبر عدد من اللاجئين في العالم يقدر عددهم بالملايين وناشدت المجتمع الدولي أن يتدخل لإنقاذ أرواح ملايين الأبرياء من عصابات الشر الموجودة في العالم العربي ولأنها محترمة لم تفصح أن هذه العصابات بكل أسف ينتمون للإسلام علي حد زعمهم.. هم الذين يقتلون ويشردون الأبرياء.
عند عودتها إلي بلادها أخذت الممثلة الأمريكية معها الطفل السوري الرضيع لترعاه وتتبناه مع أولادها فقد أنجبت ثلاثة أبناء.. وتتبني ثلاثة أطفال آخرين وضمت إليهم الطفل الرضيع السوري وتعهدت بتربيته أحسن تربية مثل أبنائها الحقيقيين وسيعيش بينهم.
هذا ما فعلته الفنانة العظيمة الأمريكية غير المسلمة وغير العربية التي وقفت وسط اللاجئين المسلمين والمسيحيين علي السواء الهاربين من تنظيم داعش الارهابي وقوات البشمرجة ومثلهم الحوثيين في اليمن والارهابيين في ليبيا وسوريا والعراق وللأسف كلهم يدعون الانتماء للدين الإسلامي وهو منهم بريء.. والمسلمون لا يشرفهم أن ينتمي هؤلاء القتلة المجرمون المرتزقة لدينهم.
تري هل فعل أحد من الفنانين العرب في كل الأقطار العربية مثلما فعلت الممثلة الأمريكية.. هل زاروا مخيمات اللاجئين وشاهدوا كما شاهدت بشراً عرباً مثلهم نساء وأطفالاً وعواجير وشيوخاً ينامون في العراق لضيق الخيام دون غطاء ودون طعام ولا ماء ولا أدوية.. ولا البان للأطفال الصغار الذين يصل صوت بكائهم لكل الدنيا عسي أن يستجيب أصحاب القلوب الرحيمة لبكائهم وآلامهم!
صورة الإسلام اهتزت في العالم كله جراء أفعال الجماعات الارهابية الاخوان المسلمين و داعش والحوثيين وجماعات حماس وغيرهما ومازاد الطين بلة الموقف اللا أدمي الاجرامي البشع الذي ارتكبه أعضاء داعش الذين أحرقوا الطيار الأردني البطل معاذ الكساسبة الذي أحرقوه حيا داخل قفص حديدي أشعلوا فيه النيران واهتز العالم كله حزنا علي هذا العمل الهمجي الاجرامي من جماعة سبة في جبين الاسلام والأمة الاسلامية هؤلاء الذين يعملون لحساب دول كبري عالمية ودول صغري في المنطقة يتفقون فيما بينهم علي إجهاض الأمة العربية وإسقاطها.
وأريد أن أسأل أعضاء منظمات المجتمع المدني في مصر والدول العربية والاسلامية.. أين أنتم مما يحدث للمسلمين والمسيحيين في البلدان التي ننتمي إليها.. أين أنتم من تلك الجريمة التي تقشعر لها الأبدان وهي حرق إنسان.. مواطن بغض النظر عن جنسيته ودينه.. حرق مواطن حي في أبشع جريمة عرفتها البشرية.
أين أنتم من هؤلاء المجرمين.. إلا إذا كنتم تؤيدون أفعالهم الاجرامية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف