تضامني مع وزير التربية والتعليم في حربه ضد الدروس الخصوصية، لا يعفيه من تهمة الترويج لها، لأن فصول المدارس الخالية من التلاميذ والمدرسين، هي إعلان مباشر ودعوة صريحة للمشاركة في مهرجان الدروس للجميع، كما أن غياب الإنضباط يجعل المدارس مكانا للعبث، لا للعلم والتحصيل، ويتوجب علي الوزير إغلاق حنفيات التسيب المدرسي، حتي يطمئن الأهالي إلي أن المدارس يمكن أن تكون بديلا للدروس الخصوصية وليس العكس. محاربة الفساد المدرسي هي الصديري الواقي للوزير في حربه ضد الدروس الخصوصية، وإذا لم يفعل ذلك، فهذا فمعناه أنه أختار أن يحارب بالفانلة الداخلية.