لا أحد ينكر أن الأهلى كان بعافية .. يعنى ظروف الفريق كانت صعبة .. بسبب الاعتزالات والاصابات والغيابات لعدد من النجوم .. لمسنا جميعا حالة الفريق منذ بداية الموسم الماضى وبالتحديد مع مباريات الدورى العام ورغم حالة التوعك التى اجتاحت الفريق الا أنه نجح فى الفوز ببطولة الكونفيدرالية وكذلك السوبر المحلى وبالطبع لم يفطن الجهاز الفنى فى ذلك الوقت بقيادة الأسبانى جاريدو الى العلة التى يعانى منها الفريق وحالة الاجهاد التى اجتاحت جميع لاعبيه علاوة على غياب عدد من النجوم والثغرات الواضحة فى بعض المراكز .. وبدأت مسابقة الدورى وظهر الاعياء على الفريق خلال الدور الأول .. وتم تغيير الجهاز الفنى وتولى الكابتن فتحى مبروك المسئولية ووضع يديه على مواطن العلة فى الفريق .
واستطاع بالجهود الذاتية وفى حدود الامكانات المتاحة أن يعود بالأهلى نسبيا الى حالة أفضل كثيرا مما كان عليها الفريق خلال تولى جاريدو المسئولية !!
ورغم الظروف الصعبة التى تعرض لها الأهلى الا أنه مع سخونة المنافسة فى الدور الثانى استطاع أن يدخل الرعب والخوف فى نفوس أقرب منافسيه رغم فارق النقاط معه حتى جاءت مباراة القمة مع الزمالك والتى كانت بالفعل مباراة عودة الروح للفرسان الحمر واستطاعوا أن يقدموا أحلى العروض ويحققوا الفوز ليسعدوا جماهيرهم بتلك البطولة الخاصة !
بالطبع كانت هناك صعوبة بالغة فى أن يحقق الأهلى الفوز ببطولته الملاكى عفوا بطولة الدورى ولكنه حاول التخلص بشتى الطرق من حالة التوعك وتذبذب المستوى من أسبوع لآخر .. ولا ينكر أحد أن الأهلى رغم مرحلة التجديد فى صفوفه بدأ الموسم الماضى معتمدا على مجموعة من أبنائه ولم يقم بأى عمليات شراء جنونية كما فعلت بعض الأندية التى استغنت عن لاعبيها وقامت بشراء فرق كاملة أى أكثر من 18 لاعبا !!
وأتصور أن مجلس الادارة واللجنة الكروية استطاعت مؤخرا أن تقوم بخبطات بالفعل سحرية لتدعيم خطوط الفريق بالتعاقد مع عدة نجوم فى مراكز هجومية مختلفة ولاعبى خط الوسط منهم ايفونا الجابونى والغانى جون أنطوى وصالح جمعة واستعادته للنجم أحمد فتحى وأحمد الشيخ ومحمد حمدى زكى وهناك محاولات لعودة رامى ربيعة .. تلك الصفقات كان لابد منها حتى يعود الأهلى لمكانته وقوته المعهودة كبطل بلا منازع .. وتابعت مباراتى كأس مصر أمام الجونة أو أولاد الصحيفى وأشباله وكذلك اتحاد الشرطة وكانت حصيلة المباراتين الفوز ب 18 هدفا بالتمام والكمال ولفت نظرى الحالة الفنية التى ظهر عليها جميع لاعبى الفريق والروح المعنوية العالية أو روح الفانلة الحمراء والمباراتين يعتبران استعدادا لمواجهة الترجى التونسى فى الكونفيدرالية والتى ستقام غدا السبت .. وأسعدنى فى لقاء الشرطة العودة الحميدة للنجم الجميل عمرو جمال وكذلك المتعب دائما وأبدا عماد متعب الذى يبهرنى بلمساته ومفاجآته علاوة على أداء الجميع بقيادة نجم الدفاع حسام غالى والمكوك حسام عاشور والداهية جون أنطوى والعفريت رمضان صبحى !!
الأهلى استعاد عافيته فى فترة وجيزة ووقف على أقدامه مرة أخرى لتعويض ضياع بطولة الدورى فانتظروه الموسم الجديد سيكون له شكل تانى !!