المساء
عصام سليمان
لا تغضموا.. العين
انفجار مبني الأمن الوطني في القليوبية بعملية تكاد تكون طبق الأصل من معظم العمليات التي تقوم بها عناصر جماعة الإخوان هي عملية جبانة تضاف إلي رصيدهم الإجرامي.. ويجب أن نعترف ان هناك قصورا في حالة اليقظة والترقب والاحتياط التي كان يجب أن نأخذ بها بدليل انه عندما نزل أحد الارهابيين من السيارة الملغومة ومشاهدته يستقل دراجة بخارية يقودها ملثم لم يتم التعامل معه.
كان يجب ملاحقته واطلاق النار عليه فورا قبل أن يتمكن من اتمام عملية التفجير التي أصاب بها من أصاب وألحق الضرر بمساكن أبرياء لا ذنب لهم ولا جريرة!
انه أمر يدعونا إلي أن نطالب المواطن مجددا بتفعيل دوره الايجابي في الملاحقة والمساعدة وامداد أجهزة الأمن بالمعلومات عن أي حالات ريبة وشك يشاهدونها خاصة الغرباء الذين يهبطون فجأة ويستأجرون الأماكن ويغلقون علي انفسهم الابواب ويتحركون في غموض ويأتون ويخرجون بأشياء من الأماكن التي استأجروها!!
أقول ذلك لأن الأعمال الإرهابية لهذه الجماعة الملعونة تستهدف جميع المواطنين ودون تفرقة بين عسكريين أو مدنيين.. بدليل أننا في كل عمل خسيس نري ضحايا أبرياء يسقطون أو يصابون أو يضارون في أموالهم ومساكنهم بلا ذنب ولا جريرة الا انه تصادف مرورهم وتواجدهم أو قيامهم بالسكن بجوار المنشأة المستهدفة أو الشخص المراد اغتياله.
الأرقام من الضحايا في هذه الجريمة الأخيرة تشهد كما تشهد أيضا جرائم أخري منها عملية الانفجار التي استهدفت القنصلية الإيطالية بمنطقة الاسعاف في وسط المدينة ومن قبلها حادث التفجير الذي تم أمام دار القضاء العالي ومؤخرا الطفلة التي اغتالوها بالرصاص عندما تربصوا بوالدها ضابط الشرطة في الفيوم.. وغيرها وغيرها من جرائم جبانة ضد مصر والمصريين!!
وهنا يجب أن نعلم ان نجاح الشعب المصري في اسقاط الإخوان وابعادهم عن الحكم كان بمثابة الزلزال الذي ضرب المؤامرة الأمريكية الصهيونية ضد المنطقة لتمكين دعاة الإسلام السياسي وتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ حتي تظل دويلات المنطقة تابعة خاضعة للإدارة الأمريكية!!
وحتي تظل إسرائيل هي الفارس الأول والمتحكم الوحيد في المكان وبالتالي يتم تنفيذ برنامج الشرق الأوسط الكبير الذي يطرحه الأمريكان ويعتمد علي مقولة: ان العقل الإسرائيلي مع الساعد العربي يستطيعان بناء حضارة جديدة في المنطقة!!
وبمعني آخر فهم يرون أننا مجرد شغيلة وإسرائيل هي "الخولي" الذي يقودنا.
أموال تنهال من الخارج علي هذه الخلايا الإرهابية لكي تنطلق بيننا وتقلق مضاجعنا.. طالما اننا لم "ننساق" وننزلق في مخطط الاقتتال الداخلي مثلما حدث ويحدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا.
علينا أن نتنبه ونطلق نوبة صحيان بين كل أطياف الشعب لملاحقة هذه الجماعة المارقة التي تضربنا في ليل لخدمة أغراض استعمارية تضر بالأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.. فهل نتركهم أو نسمح لهم بذلك؟!
السؤال لكل مصري مؤمن بتراب وقدسية الوطن الذي نستظل بسمائه.. ويجب ألا ننسي ان أحدهم قال زمان وقبل احداث 25 يناير "طظ في مصر"!!
وبعد أن تمكنوا من البلاد سمعنا كبيرهم في ذلك الحين يثير مشكلة ترك حلايب وشلاتين للسودان وتسكين الفلسطينيين في سيناء.. فهل نغمض العين عنهم وعن أفعالهم ضدنا؟!
لا أعتقد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف