رحل عن دنيانا واحد من ألمع نجوم النقد الرياضي في مصر.. صاحب السلوم القويم الذي كان يتمتع بالشرف والأمانة في عمله كان مثالاً للإنسان المنضبط جداً انه الراحل العظيم الزميل المخلص جمال المكاوي نائب رئيس تحرير الجمهورية.. فعلي مدي سنوات طويلة كان يجمعنا تغطية اتحاد كرة القدم.. نذهب يومياً الي الجبلاية نجلس سوياً في المكاتب المختلفة بالاتحاد من بوابة الاتحاد حتي مكتب رئيس الاتحاد والفقيد كان محبوباً من جميع العاملين في الوسط الرياضي بأكمله والكروي خاصة.. شاهدنا سوياً الانجازات التي حققتها الكرة المصرية في الذهاب الي كأس العالم بإيطاليا عام 90.. بل تزاملنا في أصعب رحلة خلال نوفمبر 89 الي الجزائر في اللقاء الأول الذي جري بمدينة قسنطينة والتي انتهت بالتعادل سلبياً كان نعم الأخ والصديق والراحل قابلته قبل وفاته بأيام قليلة وتبادلنا حديث الذكريات حول الشخصيات التي كانت تتولي اتحاد الكرة أمثال النائب محمد أحمد وابراهيم الجويني وحرب الدهشوري وحسن عبدون وسمير زاهر فضلاً عن اعضاء مجالس الادارة أصحاب الاسماء الرنانة حتي فوجئت بخبر وفاته ألف رحمة للراحل جمال مكاوي وأسكنة المولي عز وجل فسيح جناته.
أحداث موسم تقع سنوياً بين الكبار بسبب توقيع اللاعبين لأكثر من ناد ومنذ أيام سعيد عبدالعزيز مازالت اللوائح والقوانين غير واضحة المعالم وتتغير سنوياً وكذلك تلاعب اللاعبين بالأندية مازال مستمراً لأن اللوائح يجب ان تكون واضحة تماماً وصارمة ورادعة يخشاها أي لاعب مهما كان اسمه.. ولكن الذي يحدث الآن شئ مؤسف للغاية وسوف يتكرر في السنوات المقبلة إذا استمرت اللوائح غامضة غير واضحة وهي فرصة لأي متلاعب يجد الثغرات مستمرة في اللوائح ولا يهمه الغرامات أو العقوبات غير الرادعة.
ولذلك فان لجنة شئون اللاعبين عليها مسئولية كبيرة في اعداد لائحة جديدة يتم اعتمادها من الجمعية العمومية لاتحاد الكرة التي تعقد قريباً ويتم ارسالها الي الأندية بل يتم عمل دورات للاداريين لكي يتعرفوا علي اللائحة.. بل يمكن عقد دورات تثقيفية للاعبين حتي لا يقعوا في المحظور.. ان تعديل اللوائح واجب وضروري هذه الأيام وهي كفيلة بردع أي متلاعب.. كما انني اريد أيضاً ان يتم عمل دورات لوكلاء اللاعبين الذين لا هم لهم سوي مصالحهم الشخصية والحصول علي عمولات كثيرة ومعظم المشاكل حالياً من السماسرة الذين اصبحوا بالجملة في الوسط الكروي ولذلك يجب علي اتحاد الكرة وضع ضوابط لهؤلاء السماسرة الذين تسببوا في جميع المشاكل التي تشهدها الساحة الكروية حالياً.
الموسم الكروي الحالي هو حقاً أطول موسم في تاريخ الكرة المصرية وهو ممتد حتي نهاية سبتمبر موعد نهائي كأس مصر ومعظم الفرق لم تحصل علي الراحة الكافية التي تجعلها تبدأ الموسم الجديد وهي أكثر حيوية ونشاطاً.. جميع الأجهزة الفنية تشكو من طول الموسم.. ولذلك أطلب من الصديق المحترم الحاج عامر حسين رئيس لجنة المسابقات وهو يقوم حالياً باعداد الجدول الجديد للموسم الكروي المقبل مراعاة ضرورة إيجاد الراحة الكافية للاعبين ما بين الدورين كما كان يحدث من قبل واعتقد ان الفرصة مهيأة حالياً لبدء المسابقة وانهائها في زمن قصير علي الأندية.. بدلاً من استمرار الموسم لمدة عام كامل.