الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
برنامج رياضي بعيد عن الرياضة
طبعاً الأخ الكبير عصام الأمير رئيس ماسبيرو لا يستطيع رؤية أو متابعة كل ما هو علي الشاشة أو يتم بثه عبر الأثير.. ثم هناك - المفروض - رقابة دائمة يومياً 24 ساعة علي كل ما يعرض.. لذا أرجوه أن يطلب شريط تسجيل حلقة من برنامج رياضي استمعت له بالصدفة المحضة لعشر دقائق فقد كنت أريد أن استمع لآذان العصر علي القناة الثانية.. ولم يكن الوقت قد حان لرفع الآذان فشاهدت جزءاً من حوار لا أعتقد أن له مثيلاً في أي وسيلة إعلام في أي دولة في العالم كله!!.. مذيع وسط اثنين من الضيوف.. ناقد رياضي مثقف قديم دارس فاهم يريد أن يشرح بعض الحقائق.. والضيف الآخر موظف في اتحاد ما!! يدافع عن "أكل عيشه" بأي شكل.. وهو ليس "أكل عيش" في هذا الاتحاد بالذات.. بل تقدر تقول " أكل أموال الناس وأموال الدولة بالباطل"!!.. اتحدي لو كان الناقد استطاع أن يكمل جملة مفيدة أو حتي غير مفيدة علي بعضها.. ما أن يفتح الناقد فمه حتي "يهجم" عليه الموظف بذراعه الطويل ليقاطعه ليقول كلاماً ثم يعتذر عنه.. المذيع الطيب الغلبان يريد أن ينهي البرنامج علي خير.. مستحيل!! مع الصوت العالي والذراع الطويل.. خرج لإذاعة بعض الآراء علي الهواء.. ربما يستطيع أن يسيطر علي الموقف بعد محاولة تهدئة "هذا الاحتقان" كما تمت تسميته بعد العودة للإرسال.. ولكن دون جدوي!!.. بل زاد الهياج حتي وصل الأمر إلي درجة أن الثلاثة كان يتكلمون معاً.. فلا تسمع شيئاً ولا تفهم شيئاً!!
انقذنا نداء الحق رافعاً الآذان لصلاة العصر.. وتحدثت مع زملائي واخوتي في القسم الرياضي الذي قضيت فيه أحلي سنوات عمري ولم أتركه إلا بقرار من استاذي المرحوم فتحي غانم رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عام 1967 حينما تم إلغاء الرياضة لعباً وكتابة!! فقد انكسر من كان يناصبني العداء وتوليت إدارة تحرير الجريدة كلها.
المهم.. فهمت من زملائي واخوتي واحبائي أن "هذا منه كل أسبوع".. هذا المنظر الذي رأيته ظهراً علي الشاشة الثانية عرض مستمر مستهجن غير مقبول.. فأردت فقط أن الفت نظر الرجل الفاضل الذي ظهرت بصماته علي المبني الذي احتار الجميع في إصلاحه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف