الأخبار
محمود عطية
همه مصريين زينا؟!
بالتأكيد ليست أوجاع شعب الساحل الشمالي مثل أوجاعنا وليست همومهم همومنا وصيفهم ليس كصيفنا.. فحرارة صيفنا تقتلنا وحرارة شمسهم بردا وسلاما حيث يلهو أطفالهم الذين ليسوا مثل أطفالنا.. فقد لاذوا بالفرار وهربوا بعيدا عن حرارة شمسنا وصخب فقراء المدينة وسكنوا في مصر التانية في الساحل وبقينا نحن تحت لهيب الصيف القاتل.. كأننا شعبان.. شعب الساحل وشعب مصر الحر القاتل..
هل يمكن أن يصدق شعب مصر الحر القاتل أن في شعب الساحل يسكن غرفة وصالة بـ1500 جنيه في اليوم الواحد أو يؤجر شاليها بأربعة آلاف جنيه في اليوم الواحد أيضا.. وفي قري خاصة هناك بخمسة آلاف جنيه في اليوم الواحد.. وشواطيء الدخول إليها بـ100جنيه للفرد وهي شواطيء عادية أما الشواطيء الخاصة فحدث عن الأسعار ولا تخبر أفراد مصر الحر القاتل ولا تقل لهم إن كل الغرف والشاليهات والشواطيء محجوزة في مصر الساحل ولا تجد «خرم إبرة» .
وأخبار من هناك تقول إنهم يدفعون لذلك المغني الستيني مليونا ونصف مليون جنيه في الحفلة الواحدة والمغنية العارية الخمسينية مثل ذلك المبلغ أو أقل قليلا.. وأخبارنا هنا آباء ينتحرون عجزا عن إيجاد دواء لأبنائهم مصابي السرطان ومستشفيات خاصة تلقي بالمرضي علي الأرصفة وترفض النظر في وجوههم لعجزهم عن دفع مصاريف العلاج رغم وجود قرار رئيس الوزراء بإلزام المستشفيات الخاصة لاستقبال الحالات الحرجة.. وربما لم يسمعوا عن حملة «بلاها لحمة» وساكني العشوائيات والبطالة وقانون الخدمة المدنية..!
تري هل يمكن إعلان الوحدة مع جمهورية الساحل الشمالي خاصة أننا أبناء تاريخ ولغة واحدة وأديان مشتركة وكفاح واحد؟!.. فلماذا لا نتشارك الثروة والشواطيء الخاصة.. وإن لم يكن فلماذا لايشاركوننا الحر القاتل والفقر المدقع أليسوا مصريين زينا؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف