الأخبار
حمدى الكنيسى
السيسي بين «بوتين» و «أوباما»
المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أعلن عن الاسراع بترميم وإصلاح مبني الأمن الوطني والمنازل المجاورة علي حساب الدولة.. يا سيدي لماذا لا يكون الترميم والاصلاح علي حساب «الجماعة وقادتها»

كيف يكون التعامل بين السيسي وبوتين وأوباما والسياسات التي يرتبطان بها.
وأبدأ باللقاء الرابع مع «بوتين» الذي يستقبل اليوم الرئيس السيسي وبمجئ «بوتين» الي موقعه الرئاسي تحرك بالثقة في نفسه وفي شعبه وبالخبرة المخابراتية وباليقظة الحادة وسرعان ما اتخذ من الخطوات الضرورية لإعادة التوازن للمكانة السياسية والامكانيات الاقتصادية بما أعاد روسيا الي الصفوف الكبري وبذكائه نجح «بوتين» في استكشاف نوايا وأهداف أمريكا والغرب سواء وهو يقترب منهم أو عندما يصطدم بهم كما حدث في أوكرانيا ثم كان تحركه السريع لإعادة جسور الصداقة مع الصين المنطلقة بقوة نحو مصاف الدول الكبري وبإدراكه الواعي لأهمية مصر ومكانتها المحورية أحيا الصداقة القديمة معها من جديد فأيد ثورتيها وقيادتها الجديدة مما كان له عظيم الأثر لدي الشعب المصري الذي يحمل لروسيا أجمل الذكريات التي يجسدها السد العالي ومما هو جدير بالذكر أن عودة العلاقات الجيدة بين البلدين ساهمت في مواجهة روسيا للحصار الاقتصادي والمعنوي، كما ساهمت في مسعي مصر لإنقاذ اقتصادها الي جانب الانفتاح مرة أخري علي السلاح الروسي المتقدم إهداء من روسيا وتعاقداً معها.
ونتجه الي موقف «أوباما» الذي لا يتسم بالوضوح والثبات كما يفعل «بوتين» فقد اندفع «أوباما» الي التأييد الصارخ المريب للإخوان المسلمين لدرجة اتهام ثورة ٣٠ يونيه بأنها انقلاب عسكري وتبع ذلك إيقاف تسليم مصر «طائرات الأباتشي» و«الفانتوم» حتي أنه كانت أربع طائرات فانتوم في طريقها الي مصر وأمر «أوباما» بإعادتها بعد ان وصلت الي اليونان حيث كانت تتجه الي القاهرة ومع مرور الوقت وتصاعد التفاف الشعب حول قيادته وتأكد معظم دول العالم بأن «٣٠ يونيه» ثورة شعبية مبهرة بدأ قدر من التراجع في سياسة أوباما حتي تصور البعض ان أمريكا قد أفاقت وأدركت أهمية التعاون المباشر مع «مصر - الثورة» ووصلت فعلا طائرات الأباتشي وثماني طائرات فانتوم مع إدانة واشنطن للعمليات الارهابية في سيناء، كما صرح وزير الخارجية «كيري» بأن قيادات إخوانية ضليعة في الإرهاب الذي يهدد مصر لكن من تفاءل بتنحي إدارة أوباما عن تحفظها علي قيادة وثورة مصر.. سرعان ما صدمته المواقف التي تجلت في محاولة استبدال «الإخوان» الذين ثبت فشلهم وانفض عنهم الشعب «بالسلفيين» الذين تستقبل واشنطن رموزهم وتستثني السلفي الشهير «نادر بكار» من شروط القبول بأهم جامعة أمريكية حيث تحتضنه طبعا الــ cia، وما أدراك ما الــ cia وتجنيدها لمن يخم المخططات الأمريكية وهكذا لم يعد خافيا اتجاه أمريكا الي دعم «حزب النور السلفي» الذي ينتهج نفس أسلوب الإخوان في استقطاب الأصوات الانتخابية سواء باستخدام الدين في تضليل البسطاء أو في هدايا الزيت والسكر ومن البديهي ان «أوباما» لا يفعل ذلك عشقا وهياما في الإسلام والمسلمين وإنما هي الرغبة في شق صفوف المجتمع المصري وإيقاف انطلاقته الثورية علي طريق البناء والتقدم والتنمية بل دفعه نحو صراعات يمكن ان تصل الي حرب أهلية لا تبقي ولا تذر كما كان سيحدث فعلا من خلال الإخوان».
ونصل معكم الي المقارنة المباشرة حيث نجد أن السيسي الذي يؤكد دائما علي أن مصر لا تستبدل علاقة بأخري وانها حريصة علي التوازن في علاقاتها الخارجية له رؤيته العملية والنظرية للرجلين الكبيرين، والواضح أن العلاقة علي المستوي الشخصي مع «بوتين» تتسم بقدر كبير من الود والدفء والتفاهم خاصة وأنه يجمع بينهما خبرة العمل في المخابرات، كما ان ثمة تشابها كبيرا فيما حققه «بوتين» لروسيا وما حققه ويحققه «السيسي» لمصر
وبالنسبة للموقف بين السيسي وأوباما فإن العلاقة علي المستوي الشخصي قد تشوبها الشكوك كما تفتقد الدفء والود علما بأن ذلك لا ينتقص من حرص السيسي علي التواصل مع أمريكا التي ينتقد عدد من رموزها البرلمانيين والإعلاميين سياسة أوباما إزاء مصر وقيادتها .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف