جلس مواطن روض الفرج يدعو ربه وينتظر الفرج. طال انتظاره سنوات وسنوات ولم يجد لمشكلته حلاً أو مخرجاً فجلس يكتب رسالة الي صحيفته وليس علي صاحب الحق إذا طلبه. لوم أو حرج. نشرت هذه الرسالة في 13/10/1993 تحت عنوان "تليفون روض الفرج" عن شكوي المواطن ح. أ. أ من تأخير تركيب تليفون تقدم للحصول عليه في 20/4/1981 ولم يتم تركيبه رغم مرور 12 عاماً وهو تابع لسنترال شبرا.
ناشد المسئولين التدخل لمساعدته وحل مشكلته وتركيب التليفون بمنزله وروض الفرج من الأحياء الشعبية العريقة بمحافظة القاهرة امتدت شهرته بعد افتتاح سوق الخضر والفاكهة سنة 1947. ومن قبله انتشار المسارح والكازينوهات التي خرج منها عدد كبير من نجوم الفن المسرحي والسينمائي والغنائي.
تم إنشاء بوابة السوق علي الطراز المملوكي والأوروبي واستمر حتي سنة 1996 وأقيم مكانه قصر ثقافة ومجمع للمدارس ومركز شباب ومستشفي ومكتب بريد ووحدة إطفاء وتم نقل السوق الي مدينة العبور وهي من مدن الجيل الثاني. من المدن الجديدة وتتبع الآن محافظة القليوبية.. كان شارع محمد علي هو ساحة الفن قبل ساحل روض الفرج وانتقل فيما بعد الي شارعي عماد الدين بالقاهرة والهرم بالجيزة ومنطقة روض الفرج وشبرا كانت جزيرة في النيل "من طرح النهر" بعد استغلالها أو تعميرها في عصر محمد علي باشا 1805- 1848 وسوق روض الفرج من الأماكن التي شغلت أهل الفن بشخصياته وأحداثه ظهر فيلم الفتوة عند سنة 1957 ومسرحية روض الفرج 1965 وفيلم رو ض الفرج .1987
تم إنشاء أول خط تليفوني في مصر بين القاهرة والاسكندرية 1881 وأول خط تلغراف بينهما 1854 كما تم تركيب 50 خطاً هاتفياً بمدن قناة السويس "بورسعيد والاسماعيلية والسويس".
وفي سنة 1918 تأسست مصلحة التليفونات المصرية بعد شراء شركة التليفون الأجنبية "الشركة الشرقية".. المشهور ان المهندس الاسكتلندي "الأمريكي" هو مخترع الهاتف 1876. وبعد 113 عاما ظهرت الحقيقة وهي أن المخترع الحقيقي للهاتف هو الايطالي أنطونيو فيوتش وأن بيل نفذ الاختراع طبقاً للتصور الذي وضعه المخترع الايطالي وكان أحد الهنود قد سجل نفس الاختراع بعد بيل بساعة واحدة.
وكلمة الفرج تعني سعة الرزق والروض الحديقة الغناء أو البستان المثمر والروض والرياض جمع روضة وفي الحديث الشريف "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة" وروض الفرج معناها بستان الخير وسعة الرزق.
تقع مدينة العبور علي طريق القاهرة بلبيس الصحراوي "الكيلو 9-15" تأسست سنة 1990 مدينة سكنية وصناعية وتجارية.. كان الهاتف الأرضي أو السلكي حلم كل أسرة مصرية تضعه في حجرة الاستقبال أو تخصص له سلة للمحافظة عليه عند نقله من مكان إلي آخر داخل المنزل اليوم تغير الحال وبدأ التحول مع دخول خدمات الهاتف المحمول سنة 1996..
وبمرور الأيام والأعوام تراجعت أهمية الهاتف العادي في حياتنا حتي أن البعض استغني عنه وان ظل له عشاقه ومريدوه.
أرجو أن يكون حلم مواطن روض الفرج قد تحقق بعد نشر الرسالة وتم تركيب الهاتف في منزله بعد طول انتظار.
ومن الدعاء: "اللهم اجعل لنا من كل ضيق فرجا. ومن كل هم مخرجاً".