الساحة الرياضية محتقنة وكل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع ليس لديه موضوع يتحدث فيه غير هذا الانسحاب المفاجئ من مجلس إدارة النادي الأهلي.
كلنا يعلم ان النادي الأهلي اصدر بياناً رسمياً أعلن فيه مقاطعة كافة الأنشطة الكروية الخاصة بالمسابقات التي ينظمها اتحاد كرة القدم المصري بعد قرار معاقبة أحمد الشيخ بالإيقاف لمدة 4 أشهر كاملة وتغريمه 133 ألف جنية. وجاء قرار الأهلي بعد الاجتماع الطارئ الذي عقد في مقر النادي عقب صدور قرارات لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد المصري لكرة القدم. وذكر البيان ان الأهلي سوف يلجأ لكافة الطرق المشروعة والقانونية داخلياً وخارجياً للحفاظ علي حقوق النادي الأهلي ضد قرارات اتحاد الكرة المنحازة والتي تسببت في حالة احتقان في الشارع الكروي. ورفض المجلس العقوبات الصادرة من اتحاد الكرة شكلاً وموضوعاً بشأن اللاعب أحمد الشيخ المنتقل حديثاً من نادي مصر المقاصة إلي النادي الأهلي بإجراءات صحيحة وفقاً للوائح والقوانين. لقد تابعت هذا الموضوع بتركيز شديد لكي اعرف الموضوع بالتفصيل لأني اعلم أن أي لاعب يوقع لناديين سوف يوقف ويعاقب بغرامة مالية. وعلمت ان القضية ليست قضية ان احمد الشيخ وقع لناديين لان النادي الأهلي كان يعلم مسبقا بذلك. ولكن لماذا انفعل أعضاء المجلس بالإجماع علي القرار وبهذه القوة والقرار الخطير. هنا يجب أن نتوقف ونحلل لماذا حدث هذا الانفجار الذي جعل القرار عنيفا وغير متوقعا وعلمت ان اللاعب كان قد وقع للزمالك والمقاصة من قبل و في نفس الوقت ولكن الاتحاد المصري لم يوقع عقوبة عليه وسمح له باللعب مباراة ولم يعترض احد. واشتراه الأهلي من المقاصة بعد ذلك بعقد جديد ولأنه غير موقوف. واللاعب لم يوقع للأهلي والزمالك ولكنه وقع للمقاصة والزمالك من قبل. هذه نقطة في غاية الأهمية وعلي الجميع أن يعلمها لان الاتحاد أوقع نفسه في هذه الورطة كان يجب علي المسئولين تداركها. وعندما ذكر رئيس النادي الأهلي محمود طاهر هذه المعلومة في برنامج خيري رمضان في وجود وزير الرياضة خالد عبد العزيز صمت الجميع وعلموا أن هناك خللا قد حدث في القرار. وعندما قال الكابتن زيزو أن النادي الأهلي اتخذ قرار الانسحاب لأنه لم يجد صوت العقل وأسلوب التعامل بالمنطق قد أوقف القرارات الظالمة ضد الأهلي وان الصوت العالي هو الذي جعل المسئولين ينحازون إليه. وهذا ما جعل النادي الأهلي يوقف كل الاستخفاف الذي رأيناه ضده في الفترة السابقة. الاحتقان الكروي نتج عن أن هناك أصوات عالية وألفاظا بذيئة في الوسط الرياضي أهانت قيادات ورموز وجماهير النادي الأهلي أفرزت وجود جوا غير رياضي بالمرة لم يستطع احد إيقاف هذا التطاول من جهات عدة.
النادي الأهلي هرم من أهرامات عدة رياضية في مصر وأكبرها إفرازا للاعبين في مختلف الألعاب الرياضية ولا يجب أن يقلل من قيمته احد كما حدث في الفترة الماضية. تتمني أن تزول هذه الغمة سريعا وان تعود الرياضة اللعبة ذات الروح الرياضية في بلادنا مرة أخري.