المساء
محمد عمر
رؤية .. أكذوبة الـ 30 ألف وظيفة!
مسابقة الـ 30 ألف وظيفة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم منذ عام تقريبا مازالت تتمخض وتئن من كثرة الأوجاع والمشاكل التي تحيط بها من كل جانب.. فمنذ أن تم الإعلان عنها تقدم الملايين إليها ووجدت الوزارة نفسها في ورطة بعد التصفيات حيث نجح 600 ألف والمطلوب 30 ألفا فقط.
حاولت الوزارة أن تجد مخرجا من هذه الورطة فأخذ المسئولون يتفنون وتفتقت أذهانهم بأن يشتتوا شمل أسر الناجحين ومنهم 11 ألف سيدة تم توزيعهن بشكل استفزازي علي محافظات الوجه القبلي بينما تم توزيع الرجال علي الوجه البحري فمثلا "مي محمد الشيخ" أرسلت لي خطابا علي البريد الالكتروني تقول فيه: أقيم في محافظة المنوفية وتم توزيعي في سوهاج ولا أعرف كيف أترك بيتي وزوجي وأبنائي خاصة ابنتي ذات السبعة أشهر لأذهب إلي الصعيد وأستلم الوظيفة الموقرة وعندما تقدمت بطلب للنقل قالوا لي يجب أن أبحث عن مدرس آخر من الناجحين وفي نفس التخصص يريد أن يقيم في الصعيد ليتم تبادل الأماكن بيننا.. وتتساءل هل من المعقول أن أبحث أنا عمن يريد أن يبدل معي أم أن هذه مهمة الوزارة؟.. قس علي ذلك باقي آلاف السيدات التي تتشابه ظروفهن مع "مي" من الناجحات التي عاقبتهن الوزارة علي النجاح في المسابقة بالإضافة لمشاكل أخري تتعلق بالفساد وغيره ولا داعي لذكرها.
لا شك أن هذه سياسة تطفيش والهدف منها ألا يستلم الناجحون الوظائف الجديدة لتبرئ الحكومة ذمتها من أنها وفرت الوظيفة ولكن المواطنين هم الذين يرفضونها.. ولذلك نسأل الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم هل لو كانت ابنتك أو شقيقتك أو زوجتك - وأنت مواطن عادي - في مثل هذا الموقف كنت ستوافق علي سفرها بمفردها والعمل في محافظة أخري بعيدا عن أسرتها؟.. طبعا سوف ترفض ولن توافق مطلقا علي هذا التوزيع التعجيزي.
ثم أين دور المجلس القومي للمرأة من مهزلة الحكومة ووزارة التربية والتعليم عندما يتم تشتيت 11 ألف أسرة بأكملها.. وما مصير الفتيات والنساء اللائي سوف يعشن بمفردهن في قري ونجوع محافظات مصر؟.. يجب علي المجلس أن يتحرك بجدية ويحمي هؤلاء السيدات من بطش الوزارة ولا يكتفي برفع قضية في المحاكم بل يجب عليه أن يطرق كل الأبواب لينهي هذه المهزلة.
كل ما نتمناه أن ينفذ الوزير وعده ويفتح باب التحويلات أمام الجميع وتتم إعادة كل فتاة وسيدة ورجل لمحافظته كما ينص القانون الذي يؤكد علي لم شمل الأسرة.
إشارة حمراء
ما فعله الوايت نايتس في تونس أثناء لقاء الزمالك والصفاقسي يسيء لمصر قيادة وشعبا فإذا كانت هناك خلافات بين الألتراس ورئيس القلعة البيضاء فهذه خلافات داخلية ولا يجب أن ننشر غسيلنا القذر خارج البلاد.. فأي مواطن يذهب للخارج يجب أن يكون خير سفير لبلده وشعبه.. بالمناسبة أين دور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب مما يحدث للرياضة المصرية هذه الأيام.. سؤال بريء؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف