< على السلمى: أتفق مع استاذنا الجليل د. على السلمى فى مقالته الهامة (الوطن:25/8) بعنوان: «ألم يكن الحوار المجتمعى أجدى»، والتى رصد فيها ظاهرة سلبية متكررة فى الاداء الحكومى،
وهى عدم اخضاع مشروعات القوانين للحوار المجتمعى قبل إصدارها، وهو ما ينطبق ليس فقط على قانون الخدمة المدنية وإنما على كل أو أغلب القوانين التى صدرت منذ 30 يونيو 2013 فى عهد الرئيسين منصور والسيسى.ويقول د. السلمى ان الأمر نفسه ينطبق على قانون التظاهر الذى صدر فى حكومة د.الببلاوى، كما ينطبق على قانون الكيانات الإرهابية...إلخ إنها بالفعل ظاهرة تدعو للتساؤل الجاد.
< قنديل: من أفضل ماقراته هذا الأسبوع مقال للكاتب الكبير عبد الحليم قنديل (الأخبار 25/8) عن الأوضاع فى العراق بعنوان «حرامية الأحزاب الدينية». إن قنديل متفائل بما يحدث من انتفاضة ضد الاوضاع البائسة هناك وخروج المتظاهرين الذين يهتفون «لاشيعية ولا سنية، تسقط دولة الحرامية»، فعراق ما بعد صدام تحكمه الأحزاب الدينية: «الدعوة» و«الإخوان» التى تشترك فى توزيع المغانم الوزارية، وتحكم بالمحاصصة الطائفية مع إعطاء الاكراد رئاسة «ديكورية» للدولة، وفق الدستور الذى اعده للعراق بول بريمر الحاكم الأمريكى له بعد الغزو، وهو مناخ أفرخ فى النهاية تنظيم «داعش» الدموى الذى غذى العنف الشيعى ظهوره، فضلا عن الانتشار الهائل للفساد!

< قطار الVIP: لا أعرف لماذا يوصف ذلك القطار المشار إليه بأنه «أول» قطار مكيف من القاهرة للإسكندرية؟! القطارات المكيفة موجودة منذ عشرات السنين فى «سكك حديد مصر» التى هى من أعرق سكك الحديد فى العالم، و لها تاريخها المشرف الذى لا يمكن إغفاله، ولكن هذا كله تعرض لتدهور وإهمال جسيم لأسباب نعرفها جميعا! ولذلك لابد أن نرحب بالقطار الجديد ذى المواصفات العصرية المتقدمة الذى افتتحه رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، على أن تمتد يد التطوير و التنظيف والانضباط إلى كل الخطوط الأخرى وليس على حسابها، ثم أضيف وأقول للمهندس محلب أن المهم الآن هو استمرار تلك الخدمات المميزة وصيانتها، وبالتالى فإن موعدنا إن شاء الله فى أغسطس 2016 لنحتفل فعلا بقطار الVIP الذى نتمنى أن يظل «جديدا».