سامية زين العابدين
نقطة.. نظام .. خير أجناد الأرض
حقاً شيء مضحك ما نراه من تخبط في الإدارة الأمريكية شيء مضحك ليس ابتهاجاً انما هو استهزاء لما تتصوره تلك الإدارة التي فاقت كل
الحدود حتي أنه لا مقارنة بين تلك الإدارة الحالية والإدارة السابقة.
ما هذا الهراء الذي نراه من تخبط وهوس من إدارة أوباما ولكن بتأن.. تعال معي عزيزي قاريء "المساء" نتناول هذا الموضوع الذي يدل
علي حجم التآمر من مجموعة المتآمرين من الاستعمار الجديد "الإنجلو يوروصهيوأمريكي" هذا التحالف الذي بدأ منذ قيام الخراب العربي
وكانت الدولة العربية الشقيقة تونس هي البداية ثم مصر فليبيا فسوريا ثم اليمن ومن قبلهما جميعاً العراق.
ولكن ماذا نقصد بالشيء المضحك وما هو هذا الشيء المضحك. إنها داعش الأمريكية.. فعندما خاب ظن الاستعمار الجديد "الأنجلو يورو
صهيوأمريكي" والذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية في تفتيت الوطن العربي وعلي رأسهم مصر قلب الأمة العربية بل قلب العالم أجمع
فلم تصمت الإدارة الاستخباراتية الأمريكية وحلفاؤها من هذه الدول بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وإسرائيل التي لم تحضر هذا
الاجتماع ولكن آراؤه كانت موجودة علي مائدة الاجتماع فهي المحرك وهؤلاء جميعاً أتباع.
نعود ثانياً للشيء المضحك داعش الأمريكية الإرهابية التي فجأة هبطت عن السماء ببارشوت فبعد سقوط الجماعة الإرهابية وأعوانها من
جماعات إرهابية كان البديل قد تم تجهيزه فظهرت داعش.
لتبدأ معركة وخريطة جديدة علي الساحة الدولية فنري أمريكا بقوتها وآليتها الاستخبارتية والمعلوماتية والعسكرية في خلق هذا الكيان
الشيطاني ولم تكتف بهذا ففوجئنا بأنها تعلن عبر مسئولي إدارتها المختلفة حتي العسكرية بأن الحرب علي داعش تستغرق ثلاث سنوات عجاف
ثم رأينا كيف تحارب هذا الكيان الشيطاني بكل استهزاء من المفروض هناك حلفاؤها في الخليج الذي تأمرت عليه بكل قوة مع هذا الكيان
الأشيطاني.
لكن الشيء المضحك الهزلي هي أنها تفكر في الاعتراف بهذا الكيان كيف ولماذا تعترف في هذا التوقيت بالذات لأن هناك متغيرات علي
الأرض وعلي الساحة هناك تحالف عربي بدأ يأخذ كل الجد وبدأ العمل في عاصفة الصحراء بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر.
فكان لابد من خلق بعبع والتحالف معه بعد فشل حليفتهم تركيا فوجهت إدارة الدفة إلي إيران للتلويح بها عند وقت اللزوم وفقاً لمخططاتهم
الشيطانية فبدأ العمل علي محورين الأول التلويح بالاعتراف بالكيان الشيطاني داعش والثاني الاتفاق الإيراني.
المهم أن يكون هناك أوراق ضغط علي مصر وأشقائها العرب بأي شكل وبكل الوسائل الممكنة فالمهم هو تنفيذ المخطط وبأسرع وقت لأن
عامل الوقت يمكن أن يغير ما يخططون إليه وقد يفشله.
فخرجت علينا بمؤتمر تم عقده سريعاً بقيادة أمريكا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا بعدم موافقاتهم علي استخدام القوة في ليبيا وعدم تسليح
الجيش الليبي الوطني فهم يدعمون تلك الجماعات الإرهابية ليظهر الوجه القبيح لهذا الاستعمار الجديد لذا فاننا نري تغييراً في السياسة العربية
في الاتجاه للشرق الذي يأخذ موقفاً صريحاً من الإرهاب وهذا الموقف الجديد يحتاج لشرح وتحليل نستأذن قراءنا تأجيله للعدد القادم لأن هناك
الكثير والكثير في هذا الشيء المضحك الهزلي.