الأخبار
محمد الأصمعى
لعبة الموت !
كلنا بشر، نصيب ونخطئ وأكثر عيباً من الخطأ هو أن نصر علي هذا الخطأ، وألا نتعلم منه.. منذ سنوات قليلة دخلت السياسة بقوة في لعبة كرة القدم التي تحولت شيئاً فشيئاً الي أداة للاحتقان والغضب وإثارة الشغب بدلاً من المتعة، وأصبحت محاولات فرض الرأي وتبادل السباب والشتائم عبر بعض الفضائيات التي لا هم لها سوي « الفاصل الإعلاني» أمراً معتاداً يدخل الي كل البيوت، ولو علي حساب الرحمة والمودة التي يجب أن تسود بين الجميع، ولو علي حساب هتك الأعراض بل ولو علي حساب حياة الأبرياء الذين يذهبون أملاً في متعة مشاهدة المباراة ويستخدم بعضهم كوقود لإشعال الفتن.. دخلت الكرة لعبة السياسة وأصبحنا نعاني الأمرين من حالات الاحتقان، وكلما كانت هناك مباريات لأسماء بعينها نضع أيدينا علي قلوبنا لئلا يحدث مالا يحمد عقباه داخل الملعب « السياسي »..هل هذا ملعب ؟، وهل هذه هي اللعبة ؟..كانت جماهير الأهلي والزمالك تتنافس وأحياناً يصل الأمر الي الاحتقان ولكن لم يفكر أي جمهور في الإيذاء المباشر للطرف الآخر « إن جاز التعبير أن هناك طرفاً آخر ».. الآن هانت علينا أنفسنا واستبحنا الدماء التي سالت علي الأرض وملأت الملاعب في مباراة الأهلي والمصري بسبب الإعلام وبعض مسئولي الأندية ، وكدنا نفقد الآلاف في مباراة مصر والجزائر بالسودان بسبب الإعلام..هل ننتظر كارثة أخري حتي يفيق الإعلام ومسئولو الأندية ؟ أفيقوا وحكموا عقولكم.. « أليس منكم رجل رشيد »!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف