جمعني أول أمس لقاء مثير مع اثنين من الشخصيات المهمة في مراكز مرموقة.. الأول يشغل منصبا مهما للغاية في الدولة لكنه منصب غير حكومي، والثاني رجل اعمال عصامي بدأ حياته من الصفر حتي أصبح علي رأس مؤسسة تحظي باحترام المصريين..
كنا قد انتهينا للتو من اجتماع طويل يتعلق بالعمل، وبدأنا في الاسترسال إلي الشأن العام.
سألتهما: لدينا في حكومة المهندس إبراهيم محلب حوالي ٣٧ وزارة، فمن هم في رأيكما أفضل ٣ وزراء في الحكومة وأسوأ ثلاثة بشرط أن يقدم كل منكما مبرراته؟.
بعد تفكير سريع .. قال الرجل المهم: هناك وزيران اداؤهما أعلي من الممتاز ومن أي تصنيف، وهما وزيرا الدفاع والداخلية، لانهما يتحملان مسئوليات جساما ويؤديان دورهما بكفاءة واقتدار، يأتي بعدهما وزراء جيدون طوروا عملهم ولهم بصمات واضحة عليه، أولهم المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء الذي نجح في عبور أعتي موجات الحر التي شهدتها مصر منذ سنوات ووفر الكهرباء للاستهلاك المنزلي والصناعي والسكاني في موسم الذروة .. نعم هناك دعم كبير له من القيادة السياسية ، لكنه قام ايضا بواجبه علي أكمل وجه.
تأتي بعده- يواصل صديقي المهم- غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي.. التي نجحت في تطوير أداء وزارتها، واستطاعت اتخاذ قرارات صعبة للغاية في فترة شديدة الحساسية، رغم الامكانيات المحدودة في وزارتها ، والحرب الشعواء التي يشنها عليها أصحاب المصالح.
ثم توقف وأضاف: لا أجد بعدهما من يرقي في اجادته للدرجة التي أرشحه فيها ليقف بجانبهما.. أما أسوأ الوزراء في رأيه.. فيأتي هاني قدري وزير المالية علي رأس قائمة الأسوأ، لانه لم يستطع السيطرة علي الاسراف المستشري في دواوين الحكومة في كثير من الوزارات رغم الادعاء بعكس ذلك.
في حين قال الصديق الآخر: أن أفضل الوزراء في رأيه بخلاف وزراء الدفاع والداخلية اللذان لا خلاف علي أدائهما يأتي وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة لجرأته وشجاعته في التصدي لجماعات التطرف، وكذلك وزير التموين د.خالد حنفي الذي نجح بامتياز في عدة ملفات أهمها رغيف الخبز وبطاقات التموين.
في المقابل.. جاء وزراء الصحة والنقل والآثار علي رأس الوزراء الأسوأ لفشلهم في تحقيق أي نجاح أو تقدم يذكر.. ويضاف إليهم وزراء التعليم والثقافة والعدالة الانتقالية الذي لم تنتقل ملفاتها في عهده خطوة واحدة للامام!!
ثم سألاني بدورهما عن رأيي في الموضوع فقلت: ما بلاش أحسن يزعل الدكتور خالد فهمي وزير البيئة!!