الجمهورية
ماهر عباس
ارفعوا أيديكم عن سوريا
اجمعت التقارير هذا الاسبوع علي ما طرحناه في هذه الصفحة السبت الماضي ان الحل السلمي هو الطريق الوحيد لانهاء الازمة السورية وان المطلوب اليوم هو خروج كل المخابرات الاجنبية التي عبثت باطرافها المختلفة من الطابور الخامس في الداخل او بأذنابها من بقايا القاعدة في افغانستان والتي ولد منها النصرة والدواعش وغيرهم من الذين جندتهم تركيا وقطر واطراف خليجية اخري فشلت علي مدي 4 سنوات في تفكيك الدولة او اختراق الجيش السوري برغم بعض المنشقين تحت مسميات "الجيش الحر" واعتقد ان الجيش الحر اسم ليس علي مسمي لانه اداة مؤتمر بأمر انقرة.. والدوحة واموال النفط وال C.I.A.
وثبت يقينا للاعلاميين المصريين الذين زاروا دمشق قبل نحو أسبوعين ان سوريا ليست تلك الدولة الهشة او الرخوة كما ظن تلاميذ المخابرات المركزية وبرغم دخول الارهابيين من الدواعش وغيرهم جزء من الارض الا ان الشعب السوري يرفض هؤلاء.. وليتهم يفهمون الدرس لكن فات الاوان وخسر كل من وقف في صف الارهابيين الذين ارادوا سوءا بسوريا الدولة والشعب.
اعتقد ان الملف السوري كان أحد أهم الملفات التي وضعت علي طاولة القمة المصرية - الروسية الاربعاء الماضي ولايخفي علي أحد ان زيارة الملك عبدالله الثاني ملك الاردن وغيرها من الزيارات لمسؤولين عرب الي موسكو يؤكد ان العاصمة الروسية تمتلك مفاتيح الحل للعديد من القضايا العربية الاقليمية ومنها فلسطين وسوريا والعراق واليمن والاخيرة دخلت منحني صعباً ستؤكده الايام القادمة.
اعود لسوريا والتحرك السوري الأخير في ظل المبادرات علي الساحة التي تسعي لحل الازمة شريطة بقاء الدولة بسيادتها الحدودية والجغرافية وقيادتها السياسية كما اشرت الاسبوع الماضي بقاء الرئيس بشار فالتجربة أمامنا ان ما حدث في ليبيا وقبله العراق والان في اليمن لايمكن ان يكون نموذجا لبناء دول او اقامة حياة ديمقراطية سليمة.. بل يؤكد ما طرحته امريكا بعد حرب الخليج الاولي الشرق الاوسط الجديد.. لكن فات علي أمريكا ان الشعوب العربية التي وضعت اغلب دولها علي مدي عقود ثقتها في الاتحاد السوفيتي السابق ايضا تضع يدها بثقة مع روسيا الاتحادية بقيادة بوتين.
واظن من تجربة الملف الايراني النووي والموقف الروسي الذي اوجد له في النهاية حلا "مهما" ليس مستحيلا امام بوتين مع الاطراف الفاعلة ومنها مصر بدورها الاقليمي والمحوري الفرصة لانهاء هذه الملفات الساخنة التي حاولت امريكا بسياسة فاشلة واستغلال مجموعات من المرتزقة نشر الفوضي الخلاقة في المنطقة لكن الهدف هو تقسيم المنطقة الي دويلات ومقاطعات لتبقي الدولة "الصهيونية" اسرائيل هي الدولة القوية في المنطقة.
وبعد السياسات الفاشلة لامريكا في المنطقة بات جليا ان المرحلة الحالية مرحلة "الدب الروسي" لاقامة علاقة استراتيجية لتعمير دول الشرق الاوسط وليس لتخريبها كما تفعل امريكا وعلي الشعوب العربية التي فقدت الثقة في جامعة الدول العربية اليقظة للمخطط الامريكي الذي يدخلنا في حروب مذهبية يشعلها الامريكان لصالح اسرائيل فقط.
نبضات
رضا عبدالسلام ود. مجدي نصر الدين
اظن ان كثيراً من المشاهدين وانا منهم اصابه الاشمئزاز من الحلقة التي استضاف فيها الاعلامي وائل الابراشي الدكتور رضا عبدالسلام المميز بادائه كمحافظ وهي حلقات الاصطياد في ماء عكر عن افتتاح مركز تجميل ولم تقدم الحلقة المعلومة الكاملة حول المركز.
والحلقة الثانية وهي فستان شيماء حيث ان لا غبار علي محافظ بورسعيد ان يحضر حفلا ويطالب الحضور بزي علي مزاجه.
هذه الحلقات تسيء لمصر وللاعلام المصري لأنها تناقش موضوعات تافهة
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف