• وسط صخب فضائى ثرثار يشكك فى النوايا ويزرع الحيرة فى العقول، يجىء كتاب د.خالد القاضى صاحب التجربة الطويلة الثرية فى عالم القانون والبرلمانيات والصياغات التشريعية ورئيس محكمة الاستئناف.. «الوعى البرلمانى» أحد أهم روافد الوعى لاختيار من يمثلنا فى برلمان 2015، والكتاب ليس لعامة الناس، إنما لمن يملكون أصواتا بوعى وإرادة، إنه أيضا ينبه على إمداد البرلمانيين بالمعلومات السياسية وثيقة الصلة بحياتنا والتدريب على استخدام التكنولوجيا أسلوب العصر وتعزيز حقوق الإنسان وإدراك أن رئيس الجمهورية يعمل موظفا عند الشعب وإلغاء سلطته عند إبرام الاتفاقات الدولية وقصرها على مجلس النواب. هذا كتاب «غالى» فى قيمته المعنوية وثمين فى مادته، والاحترام واجب للمستشار خالد القاضى و«القاضى» الجليل حقا.
• شارل فؤاد المصرى، «مصرى حتى النخاع بالجغرافيا والتاريخ» وهو كاتب محقق جوّال سائح سواح ماشى فى البلاد طولا وعرضا. يرصد ويفسر ويتقصى ومن يقرأ كتابه «رحلات ابن فؤاد» يكتشف هذا الولع بالسفر والرؤية. لعل فضوله يصب فى إناء المعرفة لقارئ مشتاق. هو الذى انتزع من الأمير طلال بن عبدالعزيز أن «عمرو موسى» أفضل أمناء الجامعة العربية، هو الذى أخبرنا عن شهرة الجبنة السويسرية بأنه «يتم حلب الأبقار لمدة 7 دقائق باستخدام آلات الحلب الأوتوماتيكية»، هو الذى وجه الضوء على «عدلى أبادير» الشخصية القبطية الشجاعة زعيم أقباط المهجر صاحب الرؤى الاستشرافية وتحققت هو الذى كشف لنا حقيقة «يوسف ندا» أحد أقطاب الإخوان الذى يعيش فى سويسرا وقوله إن «الإخوان يختلفون لتفادى الخلل الأخلاقى بالفهم والالتزام العقائدى والتربية، وإن لم يختلفوا فليسوا بشرا»، هو الذى استنطق د.سعدالدين إبراهيم يوما خارج حدود مصر «أخشى أن يحدث لمبارك ما حدث لشاوشيسكو فى رومانيا» هو شارل المصرى المتوتر دائما حتى يظهر الحق ويتلاشى الباطل.
• أول فبراير يوافق ذكرى صديقى الراحل عبدالستار الطويلة، كنا ثلاثة يجمعنا الود والفرح، عبدالستار وصبرى موسى وأنا، ورغم اختلافنا صبرى وأنا عن «اشتراكية» عبدالستار، فقد كان إنسانا كبيرا وكاتبا كبيرا. وحين كنت رئيسا لتحرير صباح الخير، قال لى «سوف أحاسبك على الأخطاء العقائدية»، والحق يقال إن «أبوأحمد» كان ملتزما إلى حد التفانى وبلغ من خوفى على عبدالستار أنى فتحت درج مكتبه ومزقت كل المنشورات الشيوعية التى تدينه حين جاء رجال أمن الدولة إلى صباح الخير.. وقد تعرضت لتأنيب أحمد بهاءالدين حتى لا أدخل مصيدة اتهام بالتستر على عبدالستار. ربما نسى زملاء المهنة عبدالستار الطويلة، لكنى لا أنسى رجلا عقائديا.. له قلب وعقل وأولاد يحملون اسمه.
• أم كلثوم «عصر من الفن».. وفيروز «عصر الفن» أو قل «فن العصر».•