الأخبار
علاء عبد الهادى
كاد المعلم أن يكون..؟!
أعلن وزير التربية والتعليم تأجيل تدريب الـ30 ألف معلم الجدد الذين تم تعيينهم بعد أكبر مسابقة مثيرة للجدل في تاريخ الوزارة.. وما يعنيني هو تدريب هؤلاء المعلمين ليكونوا باكورة اصلاح منظومة التعليم المتردية، ولا يقتصر الامر علي مجرد ملء فراغات بتعيينهم، وينتهي الامر عند المعلم نفسه بتحقيق حلمه المشروع في الوظيفة.
الامر في رأيي يتجاوز كل هذا الي ما هو أهم، يجب علي الوزير ان يضع برنامجا متكاملا يركز فيه علي الجانب التربوي لهؤلاء المعلمين يزرع فيهم المعاني السامية، والنبيلة لرسالة المعلم الذي «كاد أن يكون رسولا».
الوضع الحالي للعملية التعليمية لا يخفي علي احد، وبالتأكيد الوزير يعلم ذلك جيدا، ولكن هذا الظلام الذي نعيش فيه لا يمنعنا من محاولة تغييره من خلال منظومة متكاملة، لان مصر لن تقف علي رجليها من جديد، الا باصلاح التعليم، والمعلم هو صمام الأمان لانجاح أو لافشال أي منظومة وتفريغها من مضمونها.
نريد المعلم، الاب، الواعي، المثقف الذي يبني أجيالا تحترم نفسها، وتحترم الوطن والآخر، وتؤمن بقيم الاختلاف، وتسعي للمعرفة، وتمسك بأسبابها.. نريد المعلم المهاب الذي يخشاه التلميذ، ويحبه ويجله، لا الذي ينشد المعلم وده من أجل فلوس الدروس الخصوصية.
نريد المعلم الذي يخرج كل طاقته، في الفصل ولا يبخل بعلمه علي تلاميذه في الفصل من اجل الدروس. نريد عودة الفصول عامرة بمعلمين اصحاب رسالة.
يا سيادة الوزير.. في يدك فرصة ذهبية لا تهدرها.. -ابني- عليها.. واجعل منها بداية لإصلاح منظومة التعليم المتردية والمهترئة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف