الأهلى
خالد كامل
بمنتهى الصراحة
أثبتت الأيام أن الأهلى ناد كبير لا يهتز لأى ظروف وأنه قادر على تجاوز كل الأحداث ولعل لقاء الزمالك الأخير لخير دليل على ذلك فرغم كل الظروف التى واجهت الفرسان قبل اللقاء من اصابات وغيابات لظروف خاصة الا أن الجهاز الفنى ومجلس الادارة تعامل مع الأمر بمنتهى الاحترافية والتركيز والهدود وبمنتهى الجدية وبالفعل كان الجميع على أهبة الاستعداد ونجح الفريق أن يقدم عرضا جيدا وأن يكون الفريق الأفضل والأحسن فى لقاء الزمالك رغم أن المنافس لعب بكل نجومه بمن فيهم محمد كوفى العائد من بطولة الأمم الأفريقية ولكن كل ذلك لم يزد الفرسان الا اصرارا على تقديم العرض المنتظر وتحقيق النتيجة المشرفة .
ومباراة الزمالك حافلة بدروس عديدة لعل أهمها أن الأهلى حافظ على تفوقه خلال المباراة فنيا وحافظ خارجها على سيطرته وينجح رغم كل الظروف ألا يخسر ليظل عقدة للزمالك الذى فشل فى تحقيق فوز منذ أكثر من سبع سنوات وهو انجاز بكل المقاييس حتى ان موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم أكد ذلك وبالتالى نجح الأهلى أن يثبت جدارته .
يضاف لذلك أن الأهلى لعب المباراة بهدوء أعصاب وتركيز ونجح مجلس الادارة فى توفير الاستقرار للفريق كما تعامل الجهاز الفنى بنجاح مع الظروف واخراج الفريق من الشد العصبى وأدار المباراة بكفاءة للنهاية وجاءت التغييرات هجومية لتؤكد أن الفريق لم يرهب الموقف ولم يلعب للتعادل وهو الأمر الذى كان مثار حديث كل الخبراء بينما وضح أن تغييرات الزمالك غلب عليها الطابع الدفاعى والتأمين مما يؤكد اللعب للتعادل .
واذا كان البعض يتحدث عن فارق النقاط فالدورى ما زال طويلا والمباريات القادمة ستشهد الكثير وبالتالى فالأهلى سيلعب من البداية للنهاية لحصد بطولته المفضلة وهو قادر على ذلك والتغلب على كل الظروف المعاكسة التى تواجه الفريق من اصابات بالجملة الى الايقافات لانذارات عجيبة الى سوء توفيق لعدد من الحكام فى بعض المباريات مما أثر على نتيجتها وبالتالى كل هذه العوامل كانت لها دورها فى الفارق الذى حدث ولكن المؤكد أن كل ذلك لن يستمر وبالتالى اذا سارت الأمور طبيعية فالأهلى قادر على تجاوز كل ذلك ومواصلة المشوار وحصد النقاط وبالتالى العودة الى عرش اللقب كما فى العادة .
والأهلى يمتلك مقومات البطولة والنفس الطويل وبالتالى فكل المباريات القادمة سيتعامل معها على أنها مباريات كئوس تحتاج للعطاء منذ البداية للنهاية وكلنا ثقة أن الجهاز الفنى يعلم ماذا يريد من كل مباراة وكيف يتعامل معها ولكن كل ما نأمله أن تتواصل روح الفانلة الحمراء وأن يكون هناك حرص على عدم التفريط فى أى نقطة قادمة وكذلك نأمل أن يتحسن أداء التحكيم وأن تختفى الأخطاء التى حدثت خلال لقاءات الدور الأول والتى أضاعت العديد من النقاط كان من الممكن أن يتصدر بها الأهلى المسابقة وحتى تسير الأمور للنهاية بشكل جيد .
وأخيرا كل الأمنيات للفرسان بدوام النجاح لاسعاد الملايين من محبيهم وعشاقهم فى كل مكان وتحقيق الانتصارات وأيضا التركيز للقاء وفاق سطيف الجزائرى الشقيق بملعبه أواخر فبراير على السوبر الأفريقى الذى حققه الفريق العام الماضى ودائما قلوبنا مع الفرسان لمواصلة المشوار .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف