محمد فودة
دعوة الشيخ حسان.. يجب أن تلقي القبول والتشجيع
سمعت الشيخ الدكتور محمد حسان عندما كان يظهر في الفضائيات.. وأعجبت به كثيرا.. فهو رجل طلق الوجه.. فيه صلاح وسماحة.. ولديه علم غزير يعرضه في سهولة ويسر. ويتفهمه عامة الناس صغيرهم قبل كبيرهم والمتعلم وغير المتعلم.. وكنت أرشحه ليكون الداعية الإسلامي الذي يرتاح الناس إلي حديثه بعد فضيلة الإمام الداعية الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله.
الدكتور محمد حسان لديه من قوة المنطق والحجة. ومن سير عظماء الأمة الإسلامية.. ومن فهمه الصحيح للقرآن الكريم وسنة نبي الإسلام محمد صلي الله عليه وسلم.. ومن وسطية هذا الدين الحنيف ما يستطيع أن يقنع به كل من يستمع إلي أحاديثه وآرائه الفقهية والشرعية.. وأعتقد جازما أنه لو جند نفسه في هذه الفترة الحرجة التي ينشط فيها التكفيريون بآرائهم المضللة التي يبثونها بين الشباب باسم الإسلام لكان أجره عظيما عند الله أولا ولمصلحة مصر ثانيا.
وفي رأيي الشخصي أن مبادرة الشيخ الدكتور محمد حسان بالذهاب إلي سيناء للتحاور مع أبنائها وشبابهم لعدم الانجراف مع الجماعات التكفيرية مثل أنصار بيت المقدس وداعش وغيرهما سيكون لها أثر عظيم.
أسامة حسان نجل الشيخ محمد حسان صرح بأن الشيخ سينسق مع الأطراف المختلفة لاطلاق مبادرته بشأن محاربة الأفكار التكفيرية خلال الفترة المقبلة والتي تتضمن المحاور الأمنية والفكرية والتنموية في سيناء.
كان الشيخ حسان قد قال إن سيناء تعيش فيها بعض الجماعات التكفيرية التي لا يتوافق معها الحل الأمني فقط ويزيد من اتساع الفجوة في الوصول إلي حل لانهاء التفجيرات وإعادة الأمن.
قال إن المستأمنين "أي من يطلبون الأمان" هم ممن يجير نفسه بالأمان من الفرد في المسلمين. ويجب علي ولي الأمر أن يجير من تم اعطاء الأمان له فلا يجوز قتله مؤكدا حرمة دماء السائحين.
أضاف أن السلم المجتمعي هو صمام الأمان للأمن القومي وما يحدث الآن من قتل وحراك أقسم بالله أنه لا علاقة له بالدين وما يحدث باسم الإسلام لا علاقة له بالدين.
كان الشيخ حسان قد اقترح قبل عام من الآن أن يذهب مع الشيخ حافظ سلامة للجلوس مع مشايخ وعواقل سيناء وأنه علي استعداد الآن للذهاب إليهم.. ومطالبا بانتداب مجموعات من الدعاة والعلماء من الأزهر والأوقاف للجلوس مع الشباب وانتشالهم من فكر التكفير والتفجير.
إن دعوة الشيخ محمد حسان يجب أن تلقي القبول من كل أجهزة الدولة وذهابه إلي سيناء شخصيا وجلوسه مع الشباب سيجذبهم إليه بقوة المنطق والحجة خاصة أنه يتمتع بالسماحة وقوة الاقناع.
وأزيد من عندي أن علي الدولة أن تستدعي بعض كبار العملاء الأجلاء الذين لديهم نفس ما لدي الشيخ حسان من مزايا مثل الدكتور الأحمدي أبوالنور وزير الأوقاف الأسبق. والشيخ الفاضل منصور الرفاعي عبيد. ولا مانع أيضا من الدكتور ياسر برهامي الذي لديه قبول أيضا لدي الناس أن يذهبوا في جولات مماثلة إلي سيناء فوجودهم سيكون له أثر طيب في نفوس الشباب.
إذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد شكل قيادة مركزية تتولي عمليات الأمن وضرب بؤر الإرهاب.. وأصدر قراراً بسرعة التنمية في شبه الجزيرة واعتمد لهذا الغرض مليارات الجنيهات.. فإن الجانب الفكري والدعوي لا يقل أهمية عن ذلك.
نحن واثقون أن هذه الإجراءات الفكرية والتنموية مع الأمنية سوف تؤتي ثمارها في سيناء وخلال فترة وجيزة وتعود أرضا مطهرة نقية خالية من كل الدخلاء.