الجمهورية
عبد الجواد حربى
نسمة حرية المحافظون.. بين الراقصة والكوافير
لست أدري من أين جاءوا بدفعة المحافظين الأخيرة؟! سؤال يتبادر إلي الذهن كلما أتحفنا أحدهم بموقف يكشف مدي العجز والتخلف والبلاهة الغارق فيها. أو قرار غير مدروس حتي بعقلية تلميذ إعدادي.. كان الله في عون أهالينا البعيدين عن جولات المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة وخاصة بالمدن الصغيرة والقري والنجوع النائية.. تراجع غير عادي في الخدمات وتردي في أداء المرافق.. روتين معقد أمام أبسط مصالح الغلابة بدءا من استخراج كارت التموين الذكي وحتي رخصة دكان بقالة أراد صاحبه أن يعيش حياة كريمة ويدفع ما عليه من حقوق للدولة.
لم يكتمل العام علي تعيينهم حتي انكشف معظمهم. وجاء أداؤهم مخيبا للآمال في وقت يسابق فيه رئيس الدولة الزمن أجل أن تقف مصر علي قدميها. ويجوب فيه رئيس الحكومة البلاد طولا وعرضا لعل يكشف داء أو يقدم دواء.
من محافظ لم يجد أمامه من مشروع يفتتحه أو خدمة يقدمها لأبناء محافظته سوي صالة جيم أو كوافير حريمي - لا فرق - إلي آخر لم يجد بين أبناء بورسعيد من نماذج ليكرمها سوي راقصة ترتدي بيبي دول.. تتعدد صور غياب الرؤية وعدم التربية السياسية وحتي غياب العقل "!!".
ولن ينطلي علينا أن صالة الجيم أو الكوافير الحريمي أولي ثمار "مشروعك" الفاشل الذي أطلقته وزارة التنمية المحلية بالمحافظات لأن أهالينا لا يحتاجون لتصفيف شعرهم قدر حاجتهم للقمة عيش كريمة أو اسطوانة بوتاجاز أو وظيفة لعيل من العيال.. أو حتي كيلو لحم بعيد عن جشع الجزارين.. كما لن ينطلي علينا أن تكريم راقصة بورسعيد جاء في إطار مهرجان فني كما حاول أن يبرر سيادة المحافظ.
يا سادة إن أهالينا في المحافظات يعانون الأمرين.. بينما محافظونا مشغولون بافتتاحات وهمية خايبة أقرب للشو الإعلامي منها إلي العمل الجاد ومصالح الجماهير التي جاءوا أصلا من أجلها وأقسموا اليمين علي ذلك أمام رأس الدولة.. إن هذا المواطن لم يعد يحتمل تصرفات طائشة لمسئولين.. ألحقوه قبل أن يفيض به الكيل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف