سمير عبد العظيم
لو "عايزين" الدوري يكمل؟!!
تحذيرات.. قرارات.. توصيات.. اعتذارات كل هذه العبارات هي الاهتمام الأول لوسط كرة القدم مع بداية الدور الثاني للدوري العام وبعودة الجماهير للمدرجات.. وفي ظل حالة عدم الاستقرار واستمرار بعض أعمال العنف والإرهاب.. في مقابل الاستعدادات الأمنية لحدثين هامين تستقبلهما مصر وتتمسك باقامتهما الشهر القادم وهما انتخابات البرلمان والمؤتمر الاقتصادي مما خلق نوعا من القلق وعدم الراحة خشية أن يحدث ما يعكر الصفو وينشب الشغب في الملاعب مرة أخري وهو ما ارتاحت منه الأندية طوال ثلاثة مواسم سابقة خاصة بعد أن بدت البشائر في بعض اللقاءات عندما اعتدي عامل من نادي دجلة علي حكم المباراة بعد خسارة فريقه من بتروجت وكذلك إلغاء مباراة سماد طلخا بعد صفع لاعب من السماد للحكم علي وجهه اعتراضاً علي قراراته.
كل ذلك خلف هذا القلق حتي قرأنا أن هناك مجموعة من الأندية رفضت استقبال الجماهير في مبارياتها التي تقام علي ملاعبها حتي وصلوا إلي ستة أندية هي سموحة واتحاد الشرطة والداخلية وطلائع الجيش وإنبي والأسيوطي وهو ما دفع أيضا نادي الزمالك علي عدم طرح تذاكر لمباراته مع إنبي والاكتفاء بطرحها عن طريق الدعوات فقط وختمها بعبارة "ممنوع البيع ضمانا لعدم اندساس المشاغبين أثناء مباراة فريق النادي".. وحتي الأهلي هو الآخر يرفض حضور جماهيره عندما أعلن وائل جمعة مدير الكرة عدم مسئولية النادي عن حضور أي جماهير لمباراة فريقه مع الشرطة التي تقام اليوم.
وفي الوقت الذي وافق فيه الأمن علي السماح بحضور الجماهير للمباريات جاءت تحذيرات اتحاد الكرة اعنف من قرار عضو الداخلية عندما أعدت لجنة المسابقات لائحة تحذر وتنذر فيها الأندية من حضور جماهيرها واحداث أي شغب وقررت عقوبات علي صاحب المباراة بالغاء النتيجة واعتباره مهزوما صفر/2 وتحويلها إلي منافسة مع خصم نقاطه وسوف يطبق القرار علي الأهلي لو حضرت جماهيره مباراة الشرطة وفقا للائحة الجديدة التي حذرت من اقامة مباريات بعض الفرق الكبيرة والشعبية من حضور المباريات واستمرار تطبيق اقامتها خالية من المدرجات مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري في حالة لقاءاتهم.
وهذا الوضع التناقضي بين سماح الشرطة وتهديدات اتحاد الكرة وخشية عدم الالتزام وهو ما يلوح في الأفق خاصة مع منافسات الدور الثاني التي تختلف كثيرا عن سابقه حيث إنها الفرصة الأخيرة لكل عناصر الدوري من الفرق وشدة الصراع بين الجميع من أجل تحسين المراكز في القمة والمؤخرة وخشية الهبوط.
من هنا أري أنه من الأفضل استمرار وضع عدم حضور الجماهير للمباريات كما هو إذا كان اتحاد الكرة يرغب في استكمال المسابقة علي خير علي ان يعيد دراسة الوضع مع بداية الموسم القادم بعد أن وضحت الرؤي وظهرت اعتراضات كثيرة من الأندية.. والمشاكل مع الحكام خاصة ان الاعداد لا تسمن ولا تغني من جوه.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.