المساء
خالد العشرى
قرار غياب الجماهير معيب ويحتاج لتعديل
ببساطة شديدة يملك اتحاد الكرة ووزارة الداخلية القدرة علي تعديل القرار الخاص بدخول الجماهير لمباريات الدور الثاني من الدوري الممتاز لكرة القدم فطبقاً للظروف الخاصة التي تمر بها البلاد كان قرار الداخلية بحرمان الجماهير من الدخول تحت شعار حالة الطوارئ وفرض هذا القرار جبراً علي الجماهير التي كانت تتألم هي والأندية بسبب الأضرار الناتجة عن هذا الغياب فنياً ومادياً متعة للجماهير نفسها ولنا جميعاً.
واليوم في ظل الهدوء الذي نعيشه والتأكد من ان الجماهير ستلتزم بالقوانين لماذا لا يكون هناك قرار طوارئ بدخول الجماهير في كل المباريات عدا الحساسة منها كلقاء الأهلي مع المصري لماذا تأخذنا الطوارئ في طريق بعينه ولا تنظر لكل الطرق.
الحقيقة أننا كنا ننتظر الجماهير بفارغ الصبر لأنها بالفعل بمثابة القلب النابض للعبة هي التي تحرك اللاعبين في الملعب وتحرك المديرين الفنيين وطرق التشجيع المختلفة التي تقدمها لنا نشعر معها بمتعة أخري.
لا يمكن أن ننسي أن الغياب قد طال والأمر زاد عن حده ولمسنا كم تأثرنا بغياب الجماهير علي مستوي الأندية والمنتخب وان كنا لسنا بصدد الحديث عن أهمية الجماهير وبعد ان تخلصنا من سلوك الجماهير الغاضبة وانتهت أزمتهم نجد أنفسنا في مواجهة دلع بعض الأندية التي فاجأتنا بطلب رفض الجماهير بدون سبب مقنع.
لا أجد أي أزمة في ان يعدل قرار معيب طالما أنه لم يضر أحداً ولا أعرف ما هي الأضرار التي ستلحق بنادي مع الجماهير بل إننا إذا عدنا بالذاكرة للوراء سنجد تصريحات لنفس الرافضين وهم يتألمون لغياب الجماهير وسنجدهم يصرخون مطالبين هذه الجماهير بالالتزام لكي يعودوا للمدرجات وتعود المتعة للملاعب من جديد ويتألق اللاعبون واليوم هم أنفسهم يرفضون.
إن تعديل القرار المعيب أهون بكثير من حصد توابعه والأمر ببساطة في يد اتحاد الكرة والداخلية فهما من قررا من قبل ووضعا قانون طوارئ وهما أيضاً من يملكان قرار التعديل.
وإذا صح ما قرأته من تصريحات علي لسان الكابتن علي غيط بشأن مباراة الشرطة مع الأهلي اليوم ومنها قلة خبرة لاعبيه في التعامل مع الجماهير وعدم إرهاق الشرطة بتشكيلات تأمين المباراة فتلك تصريحات غريبة ومثيرة وتدعو للدهشة وتحتاج لوقفة لأن قلة الخبرة شأن داخلي أما ارهاق الشرطة فهذا عملها ولديها القدرة علي التعامل مع الأمر بدليل أنها هي التي سمحت للجماهير بالحضور.
والآن يجب أن نعترف أن الجماهير لم تعد بعد للمدرجات وأنها ستعود في بعض المباريات فقط ثانياً يجب ان نفكر جيداً في عطش الجماهير التي كانت تنتظر القرار بفارغ الصبر ثم تفاجأ بالحرمان بسبب قرار من ناد.
وأقولها بصراحة نحن نبدع في خلق أجواء من شأنها ان تشعل الغضب بلا داعي.. أفيقوا يرحمكم الله قبل ان تفيقوا علي ما لا يحمد عقباه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف