الجمهورية
احمد الشامى
أقول لكم .. زمن الأحلام المحققة
حطم قيودك اكسر الحواجز وأطلق لخيالك العنان فقد غادرنا سنوات الطموحات المؤجلة وبدأنا زمن المشروعات العملاقة والاحلام المحققة فالرئيس عبدالفتاح السيسي حريص علي تحويل طاقات الشعب الكامنة إلي وقود لبناء نهضة حديثة ليتسلق جبال اليأس ويصل إلي أعلي قمم النجاح وكانت زيارته الأخيرة إلي روسيا بداية مرحلة جديدة من البدء في تحقيق انجازات ظلت حبيسة جدران مكاتب مسئولين سابقين عقوداً وأعلن في روسيا التوقيع علي "مذكرة تفاهم بين البلدين" لإقامة أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر فضلا عن مشاركتها في مشروعات التنمية بمحور قناة السويس فالرئيس حريص علي بناء دولة مدنية حديثة لا مكان فيها للمتاجرين بالدين ودعاة الرجعية فضلا عن بناء تحالف لمكافحة الإرهاب في المنطقة بعد الفراغ الذي خلفته السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط وتقربها من إيران علي حساب مصر ودول الخليج.
ولا يظن البعض ان القاهرة تفكر في الاستغناء عن أمريكا مقابل علاقاتها بالدب الروسي فمصر دولة كبيرة وتعاملها مع هذه الدول يرتكز علي الشراكة فقد تشابكت صداقتها بموسكو أثناء العهد السوفياتي عندما وصلت العلاقات بين الدولتين إلي مرحلة المصير المشترك وقبل ان يجف عرق الرئيس بعد عودته من روسيا غادر إلي سنغافورة ليكمل الاتفاق علي تنفيذ المزيد من المشروعات العملاقة إذ تعتبر من الدول المتقدمة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجمارك وتنمية الموانئ ومنها ينطلق إلي الصين للمشاركة في احتفالاتها بالذكري ال 70 لعيد النصر في الحرب العالمية الثانية ليختتم جولته بزيارة إندونيسيا التي عرضت إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الفحم في السويس وضخ استثمارات بقطاع الطاقة ولذا اثبت الرئيس ان الرغبة في تحقيق طموحات الشعوب تكون بالعمل والجهد الدؤوب وليس بالوعود التي لا تنفذ وتتسبب في شعور الشعب باليأس.
أمام كل هذه الانجازات لم يكن أمام جماعة الإخوان ممثلة في أحد قادتها ويدعي عمرو دراج سوي الاعتراف في تصريحات نشرت قبل أيام بفشل تحركات التنظيم ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال العامين الماضيين مؤكداً ان اللحظة الحالية غير صالحة لاسقاط النظام ومعترفاً بأن الداخلية نجحت في ضرب التنظيم وكشف دراج ان الجماعة اشترطت علي الحكومة الافراج عن سعد الكتاتني وأبوالعلا ماضي لفض اعتصام رابعة والتوصل إلي حل سياسي للازمة ووافقت الحكومة لكن الجماعة تراجعت وأبلغت وسطاء بذلك معترفاً بان مشروع قناة السويس الجديدة ناجح وان "الهيئة الشرعية للإخوان" أصدرت وثيقة للتحريض علي قتل رجال الجيش والشرطة والإعلاميين والأقباط والسياسيين وهذه الاعترافات تؤكد ان الإخوان علي شفير الانهيار وان أعضاء الجماعة ومن يتعاطفون معها الذين يرتكبون جرائم إرهابية هالكون ان عاجلاً أو آجلاً.
واقول لكم ان النجاحات التي يحققها الرئيس تدفعه إلي التخطيط لتنفيذ المزيد من المشروعات العملاقة بعد ان بتنا نعيش في زمن الاحلام المحققة وهو ما سيعود بالتنمية علي الشعب في الوقت الذي يتراجع فيه تنظيم الاخوان ويتقهقر لكنه حتي الآن يصر علي المواجهة وارتكاب عمليات إرهابية غير عابئ بسقوط ضحايا من الأبرياء ولذا علي الدولة ان تعمل علي استئصال هذا الورم السرطاني من جسد الدولة إذ ان اصرار الجماعة علي سقوط قتلي من أعضائها يهدف إلي استمرارها في المتاجرة بالدماء ونسي هؤلاء ان أزمتهم ليست مع نظام بل شعب يلفظهم ويرفض عودتهم بأي شكل بعد ان فقدت الجماعة الظهير المجتمعي الذي كان يعتقد ان القوي الإسلامية تعبر عنه لان استخدام الدين في السياسة يهدف إلي التجارة به وكسب التعاطف الذي سرعان ما يزول.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف