الجمهورية
بسيونى الحلوانى
جولات الرئيس الناجحة والمسعور الهارب
في زمن الفوضي أطلق عليه بعض أقاربه "كاتب الثورة النبيل" لمجرد أنه حمل "جراكن" من الوقود وسار يشعل النار في كل مكان ويحرض الشباب المندفع علي حرق الأخضر واليابس علي أرض مصر باسم الثورة التي شوه هو وأمثاله صورتها بكتابات متهورة وأفكار مدمرة.
وفي عهد الإخوان أطلق عليه أتباع الجماعة الإرهابية "كاتب الرئيس المنتخب" فعاش الدور وتبنته قيادات الجماعة واغدقوا عليه الألقاب المستفزة مع الهبات والعطايا وكان ضيفا دائما علي المعزول في قصر الرئاسة الذي جمع فيه مرسي كل العناصر الشاذة والوجوه الكريهة فنالهم جميعا غضب الله وسخطه واصبحوا مشردين في الأرض بين سجين وهارب.
هرب "وائل قنديل" إلي خارج البلاد مع طرد مرسي وجماعته من قصر الرئاسة ولم يقو علي مواجهة المجتمع الذي خرب فيه كثيرا والجماعة الصحفية التي لفظته ليعيش طريدا ذليلا خارج الوطن يتسول الدولارات من قطر وتركيا وقيادات التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية وبدلا من أن تكون هجرته الإجبارية خارج الوطن فرصة لمراجعة النفس وإعلان التوبة ليعود إلي رشده وصوابه.. أصابته حالة من الصرع والحول السياسي وتضاعفت لديه حالة فقدان التوازن النفسي فأصبح يري استقرار البلاد ورضا العباد في مصر مجرد استراحة لثورة جديدة علي النظام. ويري في جولات الرئيس الناجحة وتقدير العالم لمصر ورئيسها وشعبها إذلالا وركوعا للعالم الخارجي.
اللوثة العقلية التي أصابت "كلب الجماعة المسعور" جعلته يتخيل أن الدول الغربية التي تستقبل رئيس مصر بحفاوة تفعل ذلك بعد أن تتلقي "رشاوي" من دول المنطقة لكي تستقبله.. وهو نفس الخيال المريض الذي جعل رفيق خبله العقلي وجدي غنيم يتخيل قناة السويس الجديدة التي شهدها العالم وسارت فيها أكبر سفن الحاويات في حجم "طشت أمه".
ولأن الله ابتلاه بالعمي السياسي والغباء الفكري يري "قنديل المنوفية الهارب" الإجرام كله في توقيف أربعة من الإرهابيين الفلسطينيين داخل سيناء رغم ما فعلته عناصر حماس ولا تزال تفعله بأهله وناسه. ويري في مساعدة الليبيين علي التخلص من الإرهابيين دعماً للانقلابي حفتر مصيبة قنديل الذي ورط أهله وأقاربه في انتماءات سياسية شاذة أنه يتحرك ب "ريموت" الجماعة الإرهابية ويعمل بأوامر قيادتها التي ترعاه في غربته وتنفق عليه بسخاء.
لعنة الله علي كل عميل خائن لوطنه يبيع نفسه بأبخس الأثمان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف