علم الله ـ سبحانه وتعالي ـ حاجة مصر للأموال كي تنفذ المشاريع الكبري التي فتحتها في أكثر من جبهة بهدف تنمية الاقتصاد والارتقاء بمستوي المواطن فوهب لها أكبر حقل غاز طبيعي علي الإطلاق في المياه العميقة بالبحر المتوسط ليوفر احتياطات من الغاز إلي جانب مليارات الدولارات التي سوف تساهم بشكل كبير في تحقيق أحلام المصريين جميعاً.
لا شك أن كل مواطن شعر بالسعادة والاطمئنان علي مستقبله ـ إلي حد ما ـ عندما أعلنت الشركة الإيطالية إيني عن اكتشافها للحقل العملاق الأحد الماضي الذي سيوفر حوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بما يعادل حوالي 5.5 مليار برميل.. فهذا ينبئ بمستقبل مشرق وأن الله يقف بجوار الدولة كي تنهض علي قدميها من جديد وتعود لها ريادتها ومكانتها في المنطقة.
إن حقل الغاز الجديد كما قالت الشركة الإيطالية سوف يشكل تحولاً في "سيناريو الطاقة في مصر" وقادر علي "تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي لعقود" فضلاً عن فائض كبير للتصدير وبالتالي سوف يقي بلادنا تسول الغاز من الخارج أو استيراده خاصة من إسرائيل التي كانت تخطط لتصديره لمصر بعد أن كانت تستورده منها.. لكن انقلب السحر علي الساحر ولم نعد بحاجة للغاز الإسرائيلي وسيصبح لدينا اكتفاء ذاتي منه لمدة خمس سنوات وهو ما أربك الحسابات الصهيونية وهذا واضح من تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس الذي اعتبر أن الاكتشاف الجديد "خبر مؤلم لقطاع الغاز في إسرائيل. ويحتم عليها تغيير رؤيتها تجاه المتغيرات الاقتصادية في المنطقة".
مصر مليئة بالثروات والخيرات ولكنها تحتاج للأيدي المخلصة التي تكتشف هذه الثروات وتوظفها لخير البلاد والعباد.. لذلك فإن هذا الاكتشاف الجديد ضربة قاصمة للمفسدين في الأرض الذين يسعون لخراب البلد وضرب الاقتصاد في مقتل ليرد الله كيدهم في نحورهم.
مبروك لمصر الاكتشاف الجديد ونتمني أن يكون فاتحة خير فيلمس المواطن تحسناً في الكهرباء والدخل وخدمات البنية التحتية وغيرها.. لتجتمع المشاريع الكبري وتعزف سيمفونية واحدة للنهوض بالبلاد والخروج بها من عنق الزجاجة.
إشارة حمراء
اتهام مؤذن مسجد الرحمة التابع لمركز كفرالدوار بالبحيرة محمود المغازي بتحريف أذان الفجر وقوله "الصلاة خير من فيس بوك" بدلاً من "الصلاة خير من النوم" مشكوك في صحته.. فليس من المعقول أن يرتكب موظف الأوقاف هذه الجريمة لأنه يعلم أنه سوف يتم فصله علي أقل تقدير.. كما أن منزله المتواضع والذي شاهدناه في صور عرضت علي بعض المواقع الإلكترونية ينُم عن أنه رجل "غلبان علي قد حاله" وصادق في عدم معرفته للفيس بوك أو الكمبيوتر وبالتالي فإن الحقيقة أقرب لأن تكون الاتهامات كيدية وملفقة.. ولكن هذا لا يمنع أن يحاسب إذا ثبتت إدانته لأن الشعائر الدينية خط أحمر لا يجب التلاعب فيها أو السخرية منها.. عموماً تحقيقات الأوقاف سوف تكشف الحقيقة وإن غداً لناظره قريب.