المساء
سامى عبد الفتاح
مصر تستعيد مكانتها في منافسات الرمي
تابعت البطل المصري إيهاب عبدالرحمن في منافسات الرمح ببطولة العالم لألعاب القوي.. وبصراحة أذهلني أن أجد بطل مصر يصل في التصفيات إلي المركز الخامس.. قبل أن يفجر مفاجآته الكبري بالفوز بالميدالية الفضية محققاً 99.88 متر. وهذه أول ميدالية مصرية في تاريخ بطولات العالم لألعاب القوي.. وحقق إيهاب عبدالرحمن رقماً شخصياً جديداً. وقياسياً أفريقياً.. وكنا نأمل في ميدالية أخري لبطلنا في المطرقة هشام مصطفي الجمل. الذي جاء سابعاً بسبب الإصابة التي أضعفت رقمه.. ومع إيهاب وهشام. فإن ألعاب القوي المصرية. بدأت تطل برأسها وتثبت وجودها في المنافسات العالمية بقيادة الزميل والصديق الدكتور وليد عطا. رئيس الاتحاد.. مما يبشر أن تعود مصر للتواجد القوي في منافسات الرمي. مثلما كنا في السبعينيات والثمانينيات عندما حقق بطلنا التاريخي ناجي أسعد الميدالية الذهبية لدورة المتوسط مع احتكار للميداليات الذهبية علي المستوي الأفريقي في دفع الجلة. والفضية في رمي القرص.
لدينا خامات رائعة في الرمي. رجال وسيدات. تحتاج إلي الرعاية والاهتمام وبرامج التدريب القوية.. ورأيت الدكتور ناجي أسعد. وهو يشرف علي مدرسة الرمي في الكويت لسنوات ماضية. وأتمني لو تواجدت هذه المدرسة في مصر. التي يمتلك أبناؤها قدرات بدنية تصلح لرياضات الرمي بصفة خاصة. عكس ألعاب المضمار. مثل العدو بأنواعه ومختلف مسافاته. ومن النادر أن نكتشف خامة في العدو مثل بطلنا القديم حاتم مرسال الذي حصل علي فضية في كأس العالم 800 متر في بطولة سابقة.
إيهاب عبدالرحمن. أحيا الأمل من جديد في أن نتواجد بقوة في منافسات الألعاب الأوليمبية بدورة ريودي جانيرو. وأسعدني طموحه بالسعي لميدالية أوليمبية. لتكون الأوليمبية الأولي لمصر. مثلما حقق لنا الميدالية الأولي في بطولة العالم.
ولكن لا يكفي طموح وعزيمة وإرادة إيهاب عبدالرحمن وهشام الجمل.. فلابد من أن تعلن وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع اتحاد ألعاب القوي. حالة الطوارئ لرعاية هذين البطلين وغيرهما ممن نأمل من ورائهم خيراً.. فلا نبخل ولا نقتر عليهما في الانفاق خلال الشهور المتبقية. وأن يكون هدفنا هو الوصول بهذين البطلين إلي مستوي المنافسة في الأوليمبيات القادمة. ولا يخدعنا الإنجاز الذي حققه عبدالرحمن في رمي الرمح. لأن الفائز بالذهبية من كينيا. والثالث من فيلندا.. أي أن أبطال العالم من الولايات المتحدة وروسيا والدول الإسكندنافية. فضلوا الغياب في بطولة العالم استعداداً للألعاب الأوليمبية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف