هل هي الفرص الضائعة.. كنت أتمني أن يعقد مؤتمر المانحين فور عودة الراحل الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لعقده.. حيث كانت الظروف مهيئة لمشاركة عربية واجنبية واسعة ولكن تم تأجيل المؤتمر ودمجه في مؤتمر مصر الاقتصادي للتنمية الذي يعقد الشهر القادم.
ويبدو أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتحرك بسرعة كبيرة بينما الحكومة تلهث للحاق بفكره وطموحاته لبناء مصر الحديثة ولولا قيام الرئيس باعلان تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة واشرافه شخصيا علي التنفيذ وعدم الاعتماد علي الحكومة لدخل هذا المشروع في دهاليز الحكومة مثلما تم في تأخر الحكومة عن الانتهاء من منظومة التعديلات التشريعية سواء في قوانين الاستثمار أو الضرائب أو اعلان معايير محددة لتسعير أراضي الدولة أو تنفيذ الشباك الواحد. كيف تسعي الحكومة لجذب الاستثمار ولم تحسن مناخ الاستثمار حتي الآن.. لماذا لم تأخذ الحكومة نتائج مؤتمر اخبار اليوم الاقتصادي وتضعها موضع التنفيذ رغم مرور عدة اشهر علي هذا المؤتمر.. وهل يقبل ان تتداول الحكومة مشروع قانون موحد للاستثمار علي مدي اشهر لا يرضي احدا بينما كانت الحاجة تقتصر علي تعديل بعض مواد القانون القائم.. واين تعديلات قانون الضرائب ومعايير تخصيص الاراضي للمشروعات الاستثمارية في الصناعة والسياحة والزراعة والتجارة والخدمات.
مع شديد الاحترام للمهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء وجهوده في الجولات المستمرة لماذا لم يكلف سيادته المجموعة الاقتصادية الوزارية بالكامل وهي تضم محافظ البنك المركزي ووزراء التخطيط والاستثمار والمالية والتعاون الدولي والتموين والصناعة والتجارة بالتعاون كفريق واحد في الاعداد العاجل للمؤتمر بدلا من الاخطاء التي تحدث من الشركات القائمة بالاعداد والترويج والاخطاء في الترجمة واللغة.