الأهلى
السيد سالم
الأثر النفسى
أخيرا - عزيزى القارئ - التقى النادى الأهلى العريق مع النادى المصرى البورسعيدى فى مباراة لكرة القدم بعد سنوات طوال من الفرقة نتيجة للمأساة الكارثية التى راح ضحيتها 72 شهيدا من خيرة شباب مشجعى النادى الأهلى غير المصابين فى استاد بورسعيد أثر المباراة المأساوية التى جرت بين الفريقين مما كان له الأثر المروع فى كافة الاتجاهات .. طبعا أكثر على عائلات الشهداء اللذين فقدوا أعز ما لديهم غدرا ولكن الأثر المريع تعدى الى آفاق العالم كله ممثلا فى الحقل الرياضى ليس فقط فى مصر المحروسة ولا حتى القارة الأفريقية أو الأوساط العربية ولكن العزاء الرسمى والشعبى بل امتد لمن ينتمون الى هذا المجال الرياضى الرفيع الذى سمته الأصلية والأصيلة هى الروح الرياضية الحقة ، وكان رد الفعل على الرياضة المصرية عامة وكرة القدم بصفة خاصة فظيعا فلقد ألغيت المسابقة الرسمية ثم عادت عرجاء مما أثر بالسلب على المستوى الرفيع الذى كانت تشغله محليا وقاريا وعالميا ، وما زالت تعانى من آثاره وكلها جوانب مظلمة لا يمكن التخلص منها بسهولة وان كانت الصورة لا تخلو من ردود فعل تذكر رسميا وشعبيا .. ماديا ومعنويا ضحايا تلك الكارثة وما زال على عهده فى استمرار حتى يتم القصاص بعد حكم محكمة الجنايات فى درجة المقاضاة الأولى والذى ما زال منظورا فى الدرجة التالية من التقاضى فى انتظار صدور الأحكام اللازمة والتى نثق فى عدالة الأحكام للقصاص ممن ارتكبوا هذه الجريمة البشعة !! ولكن كان من اللازم أن تعود المياة الى مجاريها فى الشق الأصلى من الموضوع وهو الشق الرياضى وتحديدا لقاء الفريقين وهو ما تم أخيرا .. وهو ما ظهر على مستوى يمكن القول مقبول شكلا فلقد مرت المباراة بسلام .. وهو الأصل فى كل اللقاءات الرياضية وانتهت بالتعادل الايجابى وان لم يكن هذا دليلا على شقها الفنى ولكن النتيجة صورت على أن الفريقين خرجا حبايب والموضوع ليس فنيا رسميا فقط فهناك الأثر النفسى الذى لا يمكن أن يمحى بمجرد حدوث اللقاء ..وكاتب هذه السطور بوصفه طبيبا وأستاذا جامعيا يعلم ويقدر تماما هذا الأثر النفسى لدى جميع الأطراف كل بحسب رؤيته للموقف بكل أسف ولنترك للمستقبل أن يتصدى لهذا الأثر .. فالماضى مظلم ومؤلم والحاضر لم يحسم تماما وعلى ذلك فالأمل فى المستقبل الذى نأمل ألا يكون بعيدا . هذه رؤية صحتك يا كابتن .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف