فاروق جويدة: اتفق تماما مع الزميل و الصديق العزيز فاروق جويدة فى كلمته «لا عزاء للأقاليم» التى قال فى مقدمتها لا أصدق حتى الآن مانشر حول حرمان طلاب المحافظات من الالتحاق بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة، بحيث يكون الالتحاق بها لسكان القاهرة فقط. إننى مذهول من تلك الخيبة التى تعانى منها مصر الآن، تخيل لو أن قرارا صدر فى أمريكا بقصر الالتحاق فى جامعة هارفارد على سكان ولاية ماساتشوستس ؟! وآخر فى بريطانيا ألا يلتحق بكمبردج إلا سكان كمبردج وضواحيها، أو آخر فى اليابان بألا يلتحق بجامعة طوكيو إلا سكان العاصمة الكبيرة...قطعا سوف تكون فضيحة أو مجرد نكتة سخيفة. رحم الله زميلى الراحل العظيم د.كمال المنوفى الذى أتى من تلوانة بالمنوفية وتمكن من الالتحاق بالاقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة قبل أن يظهر عباقرة التعليم العالى الحالي!
< قطار محلب: سافرت للأسكندرية الأربعاء الماضي، وكانت فرصة لكى أستعمل لأول مرة منذ فترة طويلة القطار بدلا من السيارة الخاصة، بعدما سمعت عن قطار الـ VIP الذى افتتحه أخيرا المهندس إبراهيم محلب ولا شك أن التجربة كانت ناجحة وسارة، حقا إن سعر المائة جنيه للتذكرة مرتفع بالمقارنة بأسعار التذاكر السائدة للقطارات، ولكننى أدرك أن ذلك هو السعر المنطقى والاقتصادى لتلك الخدمة بشرط مهم للغاية، وهو أن تستمر على مستواها الذى بدأت به. إننى هنا أكرر للمهندس محلب ما يعلمه هو تماما: الصيانة، الصيانة، الصيانة. ثم أكرر نقطة أخري، وهى ألا يكون تشغيل الخط الجديد شاغلا عن تجديد وصيانة الخطوط الأخرى بدرجاتها المختلفة.
< صدى الصوت: فى مأتم حضرته هذا الأسبوع لاحظت أن قارئ القرآن يتلوه من خلال ميكروفون ذى صوت عال للغاية، فضلا عن أنه ذو «صدي» يجعل من المستحيل على السامع أن يتبين الآيات التى تتلي. وجلست أنقب على الإنترنت من خلال الموبايل عن هذه التقليعة، فوجدت أكثر من «فتوي» أو «رأي» أغلبها فى السعودية بتحريم استعمال مكبرات الصوت ذات الصدى لأنها تشوه الصوت وتؤثر على استيعابه، فذهبت بها بسرعة للقارئ وأطلعته عليها قائلا له إننى مع كل الحاضرين لا نستبين ما تتلوه من ذلك الصدى الغريب، فحمدت الله أنه تفهم الأمر وعاد للقراءة العادية لنستمع إليه «فى هدوء و سكينة و وقار»!