* الفقرة الموسيقية التي تم افتتاح مهرجان القلعة بها تعد من ايجابيات هذا الحدث لأنها تجربة فنية جديدة تدخل ضمن تجارب الموسيقي المعاصرة التي نحن مازلنا نحبو فيها رغم انتشارها في كل بقاع الارض وصاحب التجربة عازف العود المصري باسم درويش مع فرقته "كايرو سيتس" وهي فرقة المانية تقدم مزيجا يجمع بين الانشاد الصوفي والترانيم القبطية تمت صياغتها موسيقيا باسلوب جديد ومبتكر يحمل طابع موسيقي الجاز ويضم الفريق ستة فنانين من المانيا منهم الفنان العالمي "ماتياس فراي" وهو عازف بيانو ومؤلف موسيقي حيث وضع الموسيقي التصويرية لأكثر من 120 فيلما و60 مسلسلا ورشح لجائزة ايمي العالمية عام 2008 ومن اعضاء الفرقة ايضا "بودي ستيورت" وهو من أهم عازفي الساكس في العالم وقام بوضع الموسيقي التصويرية لـ120 فيلما وحصل علي جائزة جرامي "الاسطوانة البلاتينية" وبعد انضمام "رالف فالنتيانو" المنتج الفني وملحن الموسيقي الروحانية الي الفرقة عام 2013 تم اصدار البوم بعنوان "ارابيسكان" وطافت الفرقة مختلف دول العالم في جولات فنية ناجحة.. الفرقة سبق ان شاهدناها بدار الاوبرا في يناير الماضي وكان يشاركهم الفنان علي الحجار وعازفة الفلوت د. ايناس عبدالدايم والتي ايضا شاهدناها في هذا الحفل ويشاركها علي آلة الابوا العازف المجتهد وسام امين ومن مصر الشيخ زين محمود والمرنم ماهر فايز تحت قيادة "سبيستيان مولير شربسدورف".
الفقرة تميزت بأنها نوع جديد يحمل فكرا موسيقيا تم التعبير عنه بشكل علمي معاصر وبايقاعات ورتمات تقبلها الجمهور المصري العادي وهذا يؤكد ان الموسيقي لغة الشعوب وتعد هي الفن العالمي الذي لايحتاج لترجمة ولكن ايضا يحتاج لعلم ولتمكن من ادوات التأليف الموسيقي لتقديم تجارب فريدة.. ونجاح هذه التجربة المصرية الالمانية يجعلني اتوجه باقتراح للدكتورة ايناس عبدالدايم رئيسة الاوبرا ان تسرع في انشاء فرقة جديدة للموسيقي المعاصرة وخاصة ان لدينا مؤلفين دارسين ومتخصصين في هذا النوع مثل عمرو عقبة واحمد عبدالله ونهلة مطر كما ان هناك كثيرا من المؤلفين لهم تجارب ناجحة في هذا المجال وقدمت خارج مصر منهم علي عثمان ومحمد عبدالوهاب عبدالفتاح وغيرهما كما انه لدينا ابناء مازالوا يدرسون بالخارج مثل بهاء الانصاري بخلاف عدد كبير من الواعدين شاهدت اعمالهم في الحفل الذي اقيم العام الماضي علي المسرح الصغير وهذا يعني ان لدينا المؤلفات والمبدعين ولكن ينقصنا الاداة والتي تتمثل في فريق من العازفين يتخصصون في هذا النوع من الموسيقي الذي له تقنية خاصة في التدوين وفي العزف ويحتاج للكثير من التدريب والتخصص.. اتمني ان تنظر رئيسة الاوبرا لهذا الاقتراح باهتمام لانه سوف يكون انجازا يحسب لها.