قالت الأغنية الشهيرة القديمة: أمانة.. أمانة.. أمانة يا ليل طول وهات العمر من الأول.. وأنا نفسي ادعي وأقول: أمانة.. أمانة.. أمانة يا عمر طول وهات العمر من الأول.. تري هل سيمتد بنا العمر لنري مصر أخري.. مصر سيدة العالم كله.. تغذي العالم بقمحها وتكسو العالم بقطنها.. وتربط الشرق بالغرب بقناتها.. ومنارة لكل مسلمي العالم بأزهرها.. نشرت الإسلام في البلد الذي نزل فيه الإسلام.. وظلت تكسو الكعبة من عندها حتي ظهر البترول.. وشيدت البيوت في مكة لإيواء حجيج البيت الحرام.. وأرسلت المدرسين علي نفقتها لتعليم الصغار.
هل سيمتد بنا العمر لنري ونعيش ولو لدقائق في مصر زمان مرة أخري.. هل ستعود طفولتنا وشبابنا مرة أخري.. أمانة.. أمانة.. أمانة يا عمر طول وهات العمر من الأول.
***
كل أنواع الاستعمار نهبت مصر وكانت مصر هي الفرخة التي تبيض ذهباً للمستعمرين حتي جاء المماليك ولم يكتفوا بالنعيم بل استعبدوا الناس.. لتنزل عدالة السماء ويأتي محمد علي الكبير "1805" ليلقي المماليك جزاءهم.. ثم يبدأ يبني مصر من الأول.. ثم جاءت ثورة في عز مجد مصر لتخسر كل شيء في حروب ومؤامرات ومخابرات.. وتحولنا من أغني دولة في العالم.. الجنيه الورق أغلي من الجنيه الذهب.. إلي أفقر دولة في العالم.. الجنيه الذهب بأكثر من 3000 "ثلاثة آلاف" جنيه ورق!!.. ورغم ذلك كنا علي شفا حفرة من الضياع الأبدي بتأييد من أمريكا وأوروبا.. هنا نزلت عدالة السماء مرة أخري.. وجاء السيسي ليعيد بناء البلد.. ولم تتركه السماء بكرمها وعدلها.. في الوقت الذي اكتشفت فيه الشركة الإيطالية العالمية "لابو سيستلي" حقول الغاز "التي سميت بغاز الشروق" المقدر مبدئياً بإنتاج ما قيمته 150 مليار دولار سنوياً.. في نفس الوقت تتهافت الدول الكبري علي توقيع اتفاقات اقتصادية وتجارية وزراعية مع مصر.. نفس ما حدث لكل دول الخليج من قبل.. مع فارق كبير.. الغرب اكتشف بترول الخليج وسط صحراء جرداء.. وإيطاليا اكتشفت البترول في بلد له حضارة سبعة آلاف عام.
***
اللهم بارك لنا فيما أعطيت.. وارزقنا العمر والصحة والعافية لنسجد شكراً وحمداً ليل نهار.. وأبعد عنا شر ما قضيت.. ولا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا.. ألم يأن للمرجفين في المدينة أن يرجعوا لرشدهم ليتوب الله عنهم.. لقد جاء "شروق جديد" اتركوا الليل البهيم والماضي الكئيب وتخلصوا من ظلماء العقل والقلوب.. وعودوا إلي رشدكم وأهلكم وأرضكم.. وهنا.. هنا فقط.. وليس قبل ذلك.. هنا سنقول لكم ما قاله سيد الخلق صلي الله عليه وسلم.. ماذا تظنون إننا فاعلون بكم.. اذهبوا فأنتم الطلقاء.